تحتفل دولة الإمارات يوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر بـ«يوم العلم» تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، للمؤسسات والوزارات والهيئات والمدارس إلى المشاركة برفع علم الدولة على السارية وفي وقت واحد.
ويرفع علم الدولة في تمام الساعة 11 صباحاً في كافة مؤسسات الدولة، فيما تأتي المناسبة تزامناً مع الاحتفال بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» مقاليد الحكم في البلاد في 3 نوفمبر 2004.
وتعد المناسبة الوطنية فرصة للتعبير عن الانتماء والولاء للدولة والقيادة الرشيدة والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين، ومناسبة لتجسيد الطموحات وإبراز المنجزات. ويخفق علم الإمارات شامخاً فوق البيوت والمباني والميدان التي تتوشح بألوانه في مشهد كرنفالي نادر يختزل قيم السعادة والفخر والانتماء. ورفع علم الإمارات لأول مرة في الثاني من ديسمبر عام 1971، وكان أول من رفعه، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في «دار الاتحاد» في إمارة دبي.
لأن علمنا هو عزنا، وسؤددنا وفخارنا، نرفعه، نحن الإماراتيين المخلصين لوطننا وبلادنا، ونحن المقيمين المحبين لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء، تعبيراً عن حب الوطن والفخر به لأنه رمز الهوية الوطنية الأول، وترجمةً لمشاعر الوفاء والفداء.
ويجب أن يُرى العلم مرفوعاً فوق المباني الرسمية الحكومية، أمام الفنادق، فوق أبراج المراقبة في المطارات والموانئ البرية والبحرية وفوق الأندية وفي المدارس والجامعات والمؤسسات والمنازل وفوق كل السطوح.
كما يوضع العلم شعارا للدولة فوق كل ما هو مصنوع فيها، وما ينتمي إليها، وما يعبر عنها، فالعلم هو جواز سفر الدولة، وشعارها، وبوجوده فوق الوثائق الرسمية والمواقع الالكترونية وعلى المطبوعات والبرامج ووسائل الإعلام فهو إثبات للفخر الوطني والاعتزاز بالانتماء للوطن.
كما يرفع العلم الوطني فوق سفارات الدول تعبيراً عن عزة الدولة، ويرفع العلم الوطني فوق صواري المؤسسات التعليمية كي يتعلم الأبناء معنى الولاء ويعرفوا أهمية ورمزية هذا العلم في حياتهم.
ويرفع العلم الوطني تعبيراً عن الوحدة والإخلاص للأرض التي تحمل هذا العلم على أرضها، كما يُرفع ليشعر الناس بالأمان والطمأنينة في ظل دولة واحدة تستظل بعلم واحد، ويرفع لأن رفعه عاليا يوضح معنى السيادة والاستقلالية التي يتمتع بها الوطن فوق أرضه وبحماية سواعد أبنائه، فالعلم تعريف بالإنسان والأرض التي ينتمي إليها، يرفعه تعبيراً عن الحرية والسيادة والكرامة الوطنية والإنسانية.