أعلنت “مقتنيات دبي” اليوم عن تفاصيل أول مجموعة أعمال فنية سيتم ضمَّها إلى المبادرة التي تم إطلاقها سابقاً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمصممة لبناء مجموعة فنية مؤسساتية لإمارة دبي من خلال نموذج شراكة جديد ومبتكر.
وتُعّدُّ مقتنيات دبي منظومة متكاملة لجمع وإدارة المقتنيات الفنية بمشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته، تتيح للرعاة إعارة مقتنياتهم الفنية مع الاحتفاظ بالملكية القانونية لتلك الأعمال، فضلاً عن الاستعانة بمشورة خبراء محليين وعالميين لدعم إثراء وتنمية مجموعات المقتنيات الفنية الشخصية والعامة.
وستكون الأعمال الفنية المدرجة في “مقتنيات دبي” متاحة لإمتاع الجمهور في جميع أنحاء مدينة دبي، ولأغراض تعليمية أيضاً، من خلال متحف رقمي مخصَّص للمبادرة سيتم إطلاقه في وقت لاحق من العام الجاري 2021. كما تخطط المبادرة لإقامة أول معرض حضوري للأعمال الفنية المختارة من مجموعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومجموعات دبي الفنية الرئيسية الأخرى لاحقاً هذا العام في متحف الاتحاد بدبي.
وتعليقًا على هذا الإعلان، قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لمقتنيات دبي ورئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي: “إنها لحظة استثنائية ومهمة للغاية في مسيرة تطوير مبادرة مقتنيات دبي، إذ نشهد اختيار المجموعة الأولى من الأعمال الفنية لإدراجها ضمن المبادرة. لدي قناعة راسخة بأن نهجنا في جمع هذه الأعمال يعكس الدور الريادي لإمارة دبي كنواة للفن في المنطقة، وأتطلع إلى رؤية هذا المشروع يشكل علامة فارقة أخرى في جهودنا لترسيخ مكانة دبي مركزًا ثقافيًا وإبداعيًا للعالم”.
وبعد إتمام اللجنة التنظيمية للمبادرة أولى عملياتها الرسمية للتقييم والاختيار، تقرر ضم 87 عملاً فنياً جديداً إلى “مقتنيات دبي”، إلى جانب مجموعة المقتنيات الفنية الشخصية التي ساهم بها كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ما يمثل إنجازًا مهمًا في تطوير المجموعة الفنية المؤسسية المبتكرة الجديدة لإمارة دبي.
وتضم المقتنيات التي تم الإعلان عنها اليوم أعمالاً لعدد من أبرز وجوه الفن الحديث في العالم العربي، بما في ذلك الفنانة باية (الجزائر، 1931 – 1998)، فاتح المدرس (سوريا، 1922 – 1999)، شفيق عبود (لبنان، 1926 – 2004) وآدم حنين (مصر ، 1929 – 2020). وتبرز في المجموعة التي اختارتها اللجنة أيضاً أعمال لفنانين معروفين من دولة الإمارات العربية المتحدة، من بينهم عبد القادر الريس (1951)، وشيخة المزروع (1988).
كما تضم الأعمال الفنية التي تم اختيارها 19 عملاً تشكل جزءاً من المقتنيات الفنية لمجموعة أ.ر.م. القابضة، وهي مجموعة مقتنيات جديدة أطلقتها شركة الاستثمار الخاصة- التي تعتبر أداة تمكين اقتصادية متعددة الأنشطة- لتجسيد دعمها لمدينة دبي وترسيخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي مزدهر. ومن أبرز مقتنيات المجموعة أعمال مميزة للفنان محمد أحمد إبراهيم (الإمارات العربية المتحدة، 1962)، والفنانة لمياء قرقاش (الإمارات العربية المتحدة، 1982)، والفنان معاذ العوفي (المملكة العربية السعودية، 1984) والفنان راثين بارمان (الهند، 1981). وتعرض أ.ر.م. القابضة مجموعة مقتنياتها الفنية في مكاتبها الكائنة في منطقة الصفا بدبي.
وتتولى اللجنة التنظيمية المستقلة للمبادرة برئاسة السيدة منى فيصل القرق، مديرة إدارة المتاحف في “دبي للثقافة”، الإشراف على عملية تقييم وضم الأعمال الفنية إلى مجموعة “مقتنيات دبي”، وتضم اللجنة في عضويتها مجموعة من خبراء الفن والقيّمين الفنيين المعروفين على مستوى العالم، بمن فيهم: منيرة الصايغ، ود. ندى شبوط، وأنتونيا كارفر، ومريم الدباغ، وفينيشيا بورتر، وكاثرين ديفيد. ولضمان التطوير والتنمية المستمرين للمبادرة، تجتمع اللجنة كل ثلاثة أشهر لتقييم أعمال فنية جديدة يتم تقديمها من قبل أبرز الرعاة الفنيين على مستوى المنطقة.
وستحرص سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم على أن تعكس المبادرة روح دبي والإمارات العربية المتحدة بطابعها العالمي، وانفتاحها على مختلف الثقافات وتطلعها نحو المستقبل. وتم اختيار نخبة من القامات الثقافية والخبرات الإبداعية من ذوي البصمات المهمة في المشهد الثقافي المزدهر لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة لعضوية اللجنة العليا للمبادرة، حيث تضم كلاً من: معالي محمد المر، ومعالي عبد الرحمن العويس، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، والسيد عبد المنعم بن عيسى السركال، والسيدة منى عيسى القرق.
وحول هذه المبادرة، قال عضو اللجنة العليا للمباردة عبد المنعم بن عيسى السركال: “إن هذه المبادرة تعدّ شهادة على رؤية دبي المستقبلية الطموحة. وتظهر مقتنيات دبي التزامنا المشترك إزاء ترسيخ إرث قوي من خلال الحفاظ على الثقافة المرئية للمنطقة، وتقديم هذه المقتنيات الفنية إلى المجتمع المحلي”.
وعبر أعمال لمجموعة من رواد الفن من المنطقة وخارجها، تسلط الأعمال المنتقاة ضمن “مقتنيات دبي” الضوء على محاور رئيسية تتمثل في الهوية والانتماء والمكان، مع التركيز بشكل خاص على ديناميكية الوجه الحضري للمدينة.
وتقول مريم الدباغ، عضو اللجنة التنظيمية: “تتخذ المجموعة نهجًا متعدد الاتجاهات، ليس في تقدير طابع المعاصرة لأعمال الفن الحديث من المنطقة وحسب، وإنما أيضًا في الأخذ بعين الاعتبار المساهمات الغنية للفنانين الإقليميين والدوليين في المشهد الفني المحلي الذي شهد نمواً وازدهاراً واكبا تطور مدينة دبي على مدار الخمسين عامًا الماضية”.
المصدر: دبي للثقافة