شاد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة بريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتمكنها وبجدارة من الانتقال السلسل للفضاء الإلكتروني نظرا لما تملتكه من بنية تحتية متقدمة مكنتها من استمرارية نشاطها الثقافي والفني ليس فقط محليا بل عالميا.
وقال معاليه في حوار أجرته وكالة أنباء الإمارات ” وام ” اليوم ” إن جائحة فيروس ” كورونا ” كانت صدمة كبيرة على مستوى العالم وشكلت تحديا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الحياة الثقافية، ونظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف حكومات العالم للحد من انتشار الفيروس والمتمثلة في التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي وغيرها من التدابير الرامية إلى حماية أفراد المجتمع تم إغلاق المتاحف وإلغاء أو تأجيل الفعاليات واللقاءات الثقافية والفنية والفكرية.
وأضاف معالي زكي نسيبة في هذا السياق أن هذه الصدمة أثرت بشكل كبير على الحياة الثقافية بصفة خاصة حيث اضطرت العديد من المؤسسات الثقافية والفنية للانتقال إلى الفضاء الإلكتروني حتى تتمكن من مواصلة الحياة الثقافية والترويج للمنتج الثقافي رغم الظروف الراهنة.
ولفت إلى أن المؤسسات والمتاحف وكذلك الجامعات تمكنت من أن تتجاوز التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي من خلال تفعيل نشاطها عبر الفضاء الإلكتروني لتعويض ما فقده الجمهور في هذه الفترة لاسيما وأن شهري مارس وأبريل من أكثر الأشهر نشاطا وفعالية في المجال الثقافي والفني.
ونوه إلى أن دولة الإمارات ومنذ عقود لديها شبكة عالمية على مستوى الاتصال الحكومي والأجهزة ذات المستوى المتقدم وعلى سبيل المثال تمكنت جامعة السوربون في أبوظبي من عرض منتجها الأكاديمي عبر الفضاء الإلكتروني بشكل متقدم عن الجامعة الأم في باريس وذلك يؤكد المنجز الذي حققته دولة الإمارات بامتلاكها الأدوات الفاعلة في هذا الظرف الاستثنائي.
وأشار معاليه إلى عرض جامعة نيويورك في أبوظبي كامل مكتبتها الكترونيا للجمهور مما يعزز المكانة الأكاديمية لدولة الإمارات عالميا وتمكنها من التأقلم مع كافة الظروف الطارئة، لافتا إلى الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة البوكر والتي تمت عبر الفضاء الإلكتروني.
وذكر أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تمكنت أيضا وبفاعلية من الانتقال إلى الفضاء الإلكتروني بكل سلاسة كما تم نقل قمة أبوظبي الثقافية وفن دبي بأكمله عبر الفضاء الإلكتروني ما يثبت أنه لا يوجد مستحيل في قاموس دولة الإمارات.
وأشاد معالي زكي نسيبة بمبادرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي واستمرارية توجهها الثقافي عبر الدبلوماسية الثقافية من خلال المنصات الإلكترونية، لافتا إلى مبادرة المارثون الثقافي التي تمت بالتعاون مع سفراء الدولة في مختلف عواصم العالم على مدى 24 ساعة وشراء اللوحات الذكية عبر سفاراتنا في الخارج.
وأثنى معاليه على المجلس الثقافي الذي يعقده الشيخ سلطان سعود القاسمي صاحب مؤسسة برجيل للفنون يومي السبت والأربعاء لمناقشة كافة القضايا المتعلق بالفنون التشكيلية، منوها باستمرارية الصالونات الأدبية التي ما زالت تقدم منتجها الثقافي عبر المنصات التفاعلية المختلفة مثل مؤسسة بحر الثقافة وصالون الملتقى الثقافي.
ودعا معاليه كافة محبي الفنون التشكيلية وهواة اقتناء الأعمال الفنية إلى التردد على الصالات المتاحة في الفضاء الإلكتروني وتنشيط الحركة الفنية الثقافية ودعم الفنانين ” عن بعد ” .
المصدر: وام