أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن شتاء دولة الإمارات جميل، يشبه جمال روح أهل الإمارات، وأن أجمل شتاء في العالم موجود في أجمل دولة في العالم ووسط أطيب شعب في العالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – في حسابه عبر تويتر – أطلقنا اليوم حملة “أجمل شتاء في العالم” للعام الثاني بتعاون الجهات الاتحادية ودوائر السياحة المحلية كفريق واحد لترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة كما أكدت مبادئ الخمسين.
وأكد سموه أن : حملة أجمل شتاء في العالم هدفها داخلي بالدرجة الأولى .. هدفها عائلي .. أن تجتمع أسرنا في وطننا الجميل .. أن تستمتع الأسر من دبي وأبوظبي بجمال رأس الخيمة والفجيرة .. وأن تقضي الأسر من بقية الإمارات أجمل الأوقات في منشآت أبوظبي ودبي السياحية العالمية .. نريد للجميع أن يستمتع بالإمارات.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : دولة الإمارات هي الأسرع تعافياً سياحياً على مستوى العالم .. وفي الإمارات السبع جمال التاريخ والجغرافيا والطبيعة والعمران والمجتمع والمكان والإنسان.
جاء ذلك خلال إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق حملة “أجمل شتاء في العالم”، في نسختها الثانية الموسعة التي ستشمل هذا العام كلّاً من السياحة الداخلية والخارجية إلى الدولة، وذلك في فعالية خاصة عقدت في “إكسبو دبي” بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .. كما حضر الحدث معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين في مختلف الهيئات السياحية والجهات الاتحادية في الدولة.
ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجميع من داخل الإمارات وخارجها، إلى المشاركة في حملة أجمل شتاء في العالم والتفاعل معها على منصاتهم الاجتماعية قائلاً سموه: مواقع الدولة الأثرية ومحطاتها الثقافية ومعالمها التراثية ومحمياتها الطبيعية توفر تجربة إنسانية متكاملة.
وختم سموه بالقول: تعاون الجهات المسؤولة عن قطاع السياحة على المستويات المحلية والاتحادية أثمر قطاعاً سياحياً بين الأسرع تعافياً والأكثر جذباً على مستوى العالم .. لدينا هوية سياحية موحدة ونعمل كفريق واحد لترسيخ مكانة الإمارات السياحية عالمياً.
وتستمر حملة “أجمل شتاء في العالم”، التي ينفذها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، من 15 ديسمبر 2021 حتى نهاية شهر يناير 2022، لتكون أكبر حملة من نوعها تبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات، كما تعرّف السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم بشتاء الإمارات المعتدل، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها، من الأفراد والأسر والمجموعات السياحية، لقضاء إجازة فريدة من نوعها، يتسنى لهم خلالها الاستمتاع بالمناخ الدافئ المنعش في الدولة في هذا الفصل، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة أمتع الأنشطة في الهواء الطلق.
وتشكل حملة أجمل شتاء في العالم هذا العام دعوة مفتوحة للجميع من سكان الدولة وزوارها لالتقاط أجمل تجاربهم ومغامراتهم ولحظاتهم الممتعة في مختلف أرجاء الإمارات وفي كافة أنشطتها ومشاركتها عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري ونشر المحتوى الملهم من الصور ومقاطع الفيديو التي تبرز أجمل ما في الدولة من تجارب سياحية وترفيهية وفعاليات ثقافية ومغامرات ممتعة في بيئة سياحية عالمية آمنة تؤكدها حلول الإمارات المركز الأول عربياً والثاني عالمياً في قائمة أكثر الدول مرونة في التعامل والاستجابة لجائحة “كوفيد-19″، ضمن مؤشر “مرونة التعامل مع الأوبئة 2021″، الصادر عن مؤسسة “كونسومر تشويس”.
كما تفتح الحملة الباب أمام المؤثرين والمشاهير من الدولة والمنطقة العربية والعالم للانضمام للحملة والتعريف من منصاتهم التي يتابعها الملايين بأبرز المعالم السياحية التي تتميز بها الإمارات.
وتحتفي نسخة هذا العام من حملة أجمل شتاء في العالم بشكل خاص بالعنصر الإنساني الذي يشكل العامل الأول والأبرز والأهم في تكريس مكانة أية دولة كوجهة سياحية عالمية منشودة ومطلوبة، وهو ما تجسده مستويات الأمان في الدولة والتي تعد بين الأعلى في العالم، فضلاً عن مشاعر الأخوة والترحاب وقيم التسامح والشمول واحترام التعددية والتنوع التي يحس بها كل من يزور الدولة بدءاً من المطارات والمنافذ البرية والبحرية ووصولاً إلى تعامل الإنسان العادي في الشارع، وحسن الاستقبال الذي يُشعر كل سائح بالطمأنينة والسعادة كونه موضع ترحيب حيثما حل وفي أي مكان من الدولة.
وتسلط حملة أجمل شتاء في العالم الضوء على أجمل ما تقدمه الإمارات بكافة مناطقها للسياح من سكان الدولة وزوارها، استكمالاً للنسخة الأولى من الحملة، والتي شكلت العام الماضي أول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى الإمارات.
وتتوسع حملة أجمل شتاء في العالم هذا العام لتشمل مستويين محلي وعالمي وتقدم أهم الوجهات السياحية والترفيهية في الدولة وتعرّف الجمهور المحلي والعالمي بطبيعتها وثقافتها وتراثها وتاريخها وعمرانها ومعالمها وتبرز تميّز التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وتقدم نظرة عن قرب على أهم الأنشطة الثقافية والفعاليات الترفيهية والرياضية في كل منطقة من مناطق الدولة .. كما تترافق الحملة مع تقديم المؤسسات السياحية والفنادق والمتاجر والمطاعم الكثير من العروض الترويجية الحصرية الخاصة بالحملة.
وحقق القطاع السياحي في دولة الإمارات في النصف الأول من عام 2021 معدلات إشغال في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 62%، لتتفوق الإمارات على أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً، مثل الصين التي حققت معدل 54%، والولايات المتحدة /45%/، والمكسيك /38%/، وبريطانيا /37%/، وتركيا /36%/، وفرنسا /33%/، وإسبانيا /28%/، وإيطاليا /25%/، وتايلاند /19%/، وألمانيا /18%/.
كما استقطبت المنشآت الفندقية والسياحية خلال النصف الأول من العام 2021 نحو 8.3 ملايين نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وخلال فترة المقارنة نفسها، بلغ عدد الليالي الفندقية التي قضاها النزلاء نحو 35 مليون ليلة بنمو بلغ 30%، كما ارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 4.1 ليال بنمو 12.5%، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية بنسبة 31%، لتصل إلى 11.3 مليار درهم .. وبلغ نصيب السياحة الداخلية أكثر من 30% من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية.
ويتوقع موقع “ستاتيستا” العالمي المختص بالبيانات أن تجتذب دولة الإمارات أكثر من 31 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2025، كما يتوقع المصدر نفسه أن تبلغ مساهمة قطاع السفر والسياحة 280.6 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول العام 2028.
وتتمتع دولة الإمارات، سيما في فصل الشتاء الدافئ والمعتدل، بالعديد من عناصر الجذب المتميزة التي تجعل منها تجربة سياحية وترفيهية وثقافية وطبيعية وإنسانية فريدة وممتعة .. فالشتاء الذي يمتد فيها من ديسمبر حتى فبراير يتميز بطقس ربيعي معتدل، يشكل حلماً وملاذاً للسياح ممن يختبرون شتاءً شديد البرودة، ويبحثون عن وجهة سياحية مجهزة بأحدث الخدمات وكافة الخيارات السياحية ترحب بالجميع.
ومن المقومات السياحية الفريدة للدولة تنوع هائل في الأنشطة السياحية التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر السياحة البيئية والمستدامة التي تهيء للزوار من مختلف أنحاء العالم الاستمتاع بزيارة المواقع الطبيعية من محميات وواحات وجبال وشواطئ وجزر تحتفي بالتنوع الحيوي وتحفظ الأنواع النادرة وتحمي الغطاء النباتي الذي يكافح التغير المناخي، والسياحة الصحراوية التي تتضمن رحلات السفاري والتزحلق على الرمال والبحث عن الواحات المختبئة في أعماق الصحاري بين الكثبان الرملية العملاقة، والسياحة الشاطئية بما فيها من خيارات الرياضات الشاطئية والمائية والغوص الحر، والسياحة الجبلية التي تتخللها أنشطة التنزه بين الجبال والوديان وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور والصدوع.
وإلى جانب سياحة المغامرات بأنشطتها المتنوعة التي تشمل الغوص العميق والقفز المظلي والطيران الشراعي وغيرها من رياضات الإثارة والجرأة والتحدي، يمكن للسياح في الدولة الاختيار من حزمة متنوعة تشمل السياحة الثقافية والتراثية بزيارة العديد من المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف المتنوعة، وسياحة المهرجانات والاحتفالات الكبرى؛ كما في “إكسبو 2020 دبي” التظاهرة البشرية الأكبر من نوعها في العالم، والفعاليات الفنية والموسيقية والترفيهية في الدولة، وسياحة التسوق التي تقدم للزوار مهرجانات التسوق وعروضها وخصوماتها في مختلف مناطق الدولة.
كما تتوفر خلال فصل الشتاء المعتدل في الدولة كافة مقومات سياحة المؤتمرات والفعاليات الكبرى لمختلف القطاعات، بالإضافة إلى خيارات السياحة الصحية والاستشفاء التي توفر للزوار من مختلف أنحاء العالم فرصة الاستفادة من الخدمات الصحية عالمية المستوى في الدولة والاستجمام والنقاهة في شتائها بهوائه العليل واعتدال الحرارة فيه.
وتوحد حملة أجمل شتاء في العالم كافة الجهود والمبادرات السياحية والترويجية في الإمارات بالتنسيق والتكامل مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية محلياً واتحادياً، لتنشيط السياحة الداخلية في أنحاء الدولة كافة، وكذلك السياحة الخارجية لاجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة من الدول التي تشهد شتاءً قارساً، وتشجع الحملة كافة الجهات والمؤسسات العاملة ضمن القطاع السياحي في الدولة على تصميم وتقديم منتج سياحي تنافسي ومتميز ومتنوع، يلبي مختلف التوقعات والاهتمامات للسياح الداخليين والخارجيين.
كما تسلط الحملة الضوء على أهم المناطق الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية والعمرانية في الدولة ومختلف الأنشطة التي يمكن ممارستها ، بالإضافة إلى إبراز مقومات الإمارات التي تجعلها بيئة جاذبة لكل أنواع السياحة.
وتبرز خصوصية التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وتروج لمزاياها ومقوماتها المختلفة والفريدة، وتسلط الضوء على أهم المعالم الطبيعية والتراثية والتاريخية والصروح الحديثة والعصرية التي تتمتع بها، والفعاليات الترفيهية والأنشطة الثقافية والمجتمعية التي تقدمها تحت مظلة الهوية السياحية الموحدة.
وتركز الحملة على الجانب الإنساني، والطبيعة المضيافة للمجتمع الإماراتي الذي يتسم بالكرم والتسامح، بحيث يشعر الزائر، من أي مكان في العالم، بأنه في بيته، كما تشجع الحملة الناس في دولة الإمارات على المشاركة الفاعلة فيها من مختلف الفئات؛ من أفراد عاديين ورياضيين وإعلاميين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي وفنانين ومثقفين، يشاركون قصصهم وتجاربهم ومغامراتهم واكتشافاتهم من خلال نشر صور وفيديوهات على مختلف المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشكلت النسخة الأولى العام الماضي أول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى دولة الإمارات، واستمرت 45 يوماً، وشاركت فيها كافة الهيئات السياحية في الدولة، وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، واستهدفت مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار، وشجعت السياحة الداخلية في مناطق وإمارات الدولة ككل، كوجهةٍ واحدة.
وحققت “حملة أجمل شتاء في العالم” العام الماضي نجاحاً قياسياً على مختلف المستويات. وسجلت الحملة أكثر من 500 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم لمحتوى الحملة المتنوع .. كما سجلت الحملة العام الماضي 950 ألف سائح خلال شهر واحد، وحققت مليار درهم كعوائد خلال شهر واحد.
وساهمت حملة أجمل شتاء في العالم وتساهم هذا العام أيضاً في دعم قطاع السياحة الحيوي لترسيخ دعائم الاقتصاد المتنوع والمستدام، وتعزيز موقع القطاع ضمن الأكثر مرونة عالمياً والأسرع تعافياً والأقل تأثراً من تداعيات جائحة كوفيد-19، حيث ارتفع عدد السياح الداخليين إلى 8.9 مليون نزيل منذ بداية العام 2021 وحتى نهاية أكتوبر مقارنة بـ6.2 مليون نزيل لنفس الفترة من العام الماضي.
وتدعم حملة “أجمل شتاء في العالم” الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً على مستوى العالم، كما تسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العام الماضي من أجل بناء منظومة سياحية تكاملية شاملة على مستوى الدولة لتنظيم السياحة المحلية بالتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع السياحة والتراث والترفيه في الدولة، وتعزيز دور السياحة الداخلية في الاقتصاد الوطني، وبناء هوية سياحية موحدة تتسق مع مستهدفات الهوية الإعلامية المرئية للدولة، وتحقق أقصى درجات التكامل والتنسيق المشترك بين مختلف الهيئات والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي.