أعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن كامل تقديرها لإسهامات جميع أعضاء اللجنة العليا والفرق التنفيذية لمشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية في دبي، وثقتها في قدرتهم على تنفيذ المشروع على الوجه الأكمل.
مؤكدةً ضرورة بذل قصارى الجهود في سبيل إنجاز هذا المشروع الوطني النوعي بالشكل الأمثل، وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي العالمي ووجهةً أولى للمبدعين والمدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم.
جاء ذلك خلال ترؤُّس سموها الاجتماع الأول للجنة العليا لتطوير منطقة القوز الإبداعية في دبي بحضور معالي مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، نائب رئيس اللجنة، وأعضاء اللجنة: سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي، وداوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وهلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، وهالة بدري، مدير عام دبي للثقافة.
قِبلة للمبدعين
وخلال الاجتماع، اعتمدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد النظام الحوكمي لمشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية الذي حدد فرق العمل التي ستقوم على تنفيذ جميع مراحله، وأهداف ومؤشرات خطة الـ 100 يوم لتنفيذ أولى مراحله، في حين تطرق الاجتماع إلى مناقشة أفضل سبل إدارة المشروع الهادف إلى تطوير منظومة إبداعية متكاملة في منطقة القوز، لتلبية متطلبات المبدعين ورواد الأعمال الثقافية والإبداعية الراغبين في الاستثمار في مجالات الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز قيمة هذه المنطقة كمركز إقليمي وعالمي لاحتضان المبدعين للإنتاج والعيش والترفيه.
وفي هذه المناسبة قالت سموها: ثقتنا كبيرة في مواصلة جميع أعضاء اللجنة بذل أقصى الجهود لتنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، وصولاً إلى غد تتصدر فيه دبي المشهد الثقافي العالمي لتصبح مركزاً للاقتصاد الإبداعي وقِبلةً للمبدعين.
مرحلة مهمة
وأكد مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، نائب رئيس اللجنة، أن اعتماد النظام الحوكمي للمشروع ومؤشرات خطة الـ 100 يوم، يعد مرحلة مهمة في تحويل منطقة القوز الإبداعية لمركز متكامل يستقطب المبدعين من مختلف أنحاء العالم، ويجعلها وجهة فنية وثقافية يقصدها السياح من داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أن الفن والثقافة يعتبران لغة عالمية لتواصل الشعوب.
تطلعات
من جهته، قال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي: نتطلع إلى المضي قدماً في تنفيذ مشروع تطوير القوز الإبداعية، بالشكل الأمثل والذي يليق بمكانة ودور دبي على صعيد القطاع الثقافي في المنطقة والعالم على حد سواء، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، وإننا في اقتصادية دبي ملتزمون بتقديم وتوظيف كافة إمكانياتنا وخبراتنا ومواردنا البشرية، لترسيخ مكانة الاقتصاد الإبداعي في دبي، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وبالتالي تحقيق كافة تطلعات الإمارة المستقبلية.
بيئة مثالية
وقال داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: إن إمارة دبي تواصل مسيرتها الرامية إلى ترسيخ مكانتها مقصداً ووجهة للاقتصاد الإبداعي والأنشطة الثقافية المتميزة، بما يعزز مكانتها عالمياً في مجال استقطاب وتبنّي المبدعين في مختلف المجالات، واستشراف المستقبل المشرق للأجيال المقبلة من خلال توفير بيئة مثالية لتنمية إبداعاتهم ومواهبهم، وهدفنا أن تكون منطقة القوز الإبداعية منارةً لكل مبدع ومثقف على مستوى العالم.
مكانة عالمية
وأشار هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، قائلاً: نجحت دبي في السير وفق رؤية واضحة لتأكيد مكانتها العالمية كوجهة سياحية مفضلة، كما تعمل المدينة على تسريع وتيرة العمل في مختلف المبادرات الاستراتيجية ومنها منطقة القوز الإبداعية، لتحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2025.
جهود مشتركة
وقالت هالة بدري، مدير عام دبي للثقافة: جاءت خطة الـ100 يوم الشاملة لتنفيذ المشروع نتيجة جهود مخلصة مشتركة بين «دبي للثقافة» والجهات الحكومية الأعضاء في اللجنة العليا لتطوير منطقة القوز الإبداعية.
وأضافت: إنها رحلة جديدة طموحة تتضافر فيها جهودنا من أجل ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، وتعزيز اقتصادها الإبداعي انطلاقاً من رؤى وأفكار المجتمع الإبداعي وبما يحقق مصالحهم وازدهار أعمالهم.
تناغم تام
وقال هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول: تمثل «وصل» رؤيتنا في جعل دبي الخيار الأمثل للعمل والإقامة والزيارة، ويسرنا تقديم الدعم اللازم لمشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية، لترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي العالمي، والوجهة الأولى للمبدعين.
المصدر: الاتحاد