أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد أن حكومة دولة الإمارات تتبنى ترسيخ بيئة حاضنة للتكنولوجيا المتقدمة، تستقطب العقول والمواهب وتمكنها وتبني مهاراتها وخبراتها، للمشاركة في ابتكار الحلول وآليات العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك، خلال مشاركة عمر سلطان العلماء في جلسة حوارية بعنوان “دور الحكومة في مجال الذكاء الاصطناعي”، شاركت فيها تاليمكا يوردانوفا الرئيسة التنفيذية لمنتدى “غلوبال سيتيزن” ضمن أعمال قمة مؤتمر ويب “web summit”، التي عقدت في العاصمة البرتغالية لشبونة، بحضور أكثر 104 آلاف مشارك من نحو 170 دولة.
وقال إن حكومة دولة الإمارات تؤمن بأهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة المستقبل، وتدرك حجم التحديات التي ينطوي عليها هذا القطاع الذي يشهد تطورا متسارعا، وتعمل في ظل هذه الرؤية على تهيئة البيئة التشريعية و التنظيمية التي تضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التكنولوجيا المتقدمة، بما ينعكس إيجاباً على كفاء العمل الحكومي وحياة المجتمع واحتياجات أفراده.
و أضاف عمر سلطان العلماء إن حكومة دولة الإمارات تعمل على تعزيز الوعي بأهمية واستخدامات حلول الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، من خلال بناء قدرات الكوادر الوطنية وقد تم تأهيل نحو 300 منهم ليقودوا جهود نشر المعرفة في جهاتهم بما يسهم في دعم جهود بناء المهارات والقدرات على أسس مستدامة.
و استعرض وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، تجربة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتطرق إلى عدد من المبادرات والمشاريع الحكومية الهادفة لتعزيز استخدامات أدوات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ولفت إلى تبني الدولة حلول الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل النفط والغاز، وغيرها.
و تناول التوجهات الجديدة في حكومة دولة الإمارات التي تضمنتها وثيقة المبادئ العشرة للخمسين عاماً المقبلة من مسيرة الدولة، والتي تركز على تحقيق التفوق الرقمي والتقني، وبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والاستثمار في المواهب والعقول والمبتكرين.
و أشاد المشاركون بالجلسة بدور دولة الإمارات في استقطاب أصحاب العقول والمهارات والمواهب، وبإسهاماتها في تقديم حلول مبتكرة في مختلف المجالات للعالم.
جدير بالذكر أن قمة “web summit”، تجمع هذا العام أكثر 104 آلاف مشارك من نحو 170 دولة، وأكثر من 1130 متحدثا وأكثر من 2000 شركة تكنولوجية الناشئة، وأكثر من 1000 من رواد الأعمال والمستثمرين، وتناقش إعادة تعريف صناعة التكنولوجيا العالمية، في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع على مختلف المستويات.