أكد السفير عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، أهمية الدبلوماسية الثقافية والتسامح الديني والتفاهم المتبادل في تحقيق الإمكانات الكاملة لمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، المعروفة أيضاً باتفاقيات إبراهيم.
جاء حديث غباش عبر ندوة افتراضية باللغة الإنجليزية استضافها موقع مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي، وتم تنظيم مؤتمر الفيديو للجلسة كجزء من سلسلة ندوات المجلس على شبكة الويب بعنوان «العودة إلى الأعمال».
التداعيات الثقافية
وخلال الندوة، شرح مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، المسؤول الذي كان ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات خلال حدث التوقيع على معاهدة السلام 15 سبتمبر، التداعيات الثقافية المحتملة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والطبيعية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك برامج التبادل الثقافي والطلابي. مؤكداً ارتباط دولة الإمارات القوي بالتسامح الديني المتجذر في فلسفة الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وفي معرض حديثه أشار إلى أن الترحيب بجميع الأشخاص من كافة الأديان باعتبارها إحدى القيم الأساسية للإمارات، وهو ما تجسّد أيضاً على أرض الواقع باستقبال الدولة للبابا فرنسيس.
فرصة
وأضاء عمر سيف غباش على تساؤلات كثيرة عن معنى المعاهدة المبرمة والتي تدور في فضاء السلام قائلاً: «إن التحرك نحو السلام مع إسرائيل أمر يتوافق إلى حد كبير مع الجينات الأخلاقية والأدبية لدولة الإمارات، ويعود لمؤسسي دولة الإمارات، وبالنسبة لي، بصفتي إماراتياً وُلد في عام الاتحاد، 1971، فقد كانت معاهدة السلام فرصة لرؤية قيم المؤسس تترجم في القرن الحادي والعشرين وفي السياسة العالمية، لنعلم أن روحه الرامية للتسامح والسلام إرث يتجسّد في سلوك أبنائه الحكام وعموم شعب دولة الإمارات، لقد كانت لحظة التوقيع على المعاهدة مؤثرة للغاية».
قيم التسامح
وخلال الندوة الافتراضية الثرية بالحوارات التي استندت إلى ضفاف السلام وقيم التسامح، شارك سفير دولة الإمارات السابق لدى كل من روسيا وفرنسا أفكاره حول الدافع وراء المعاهدة وما قد يأتي بعد ذلك في المنطقة. وفي أعقاب تصريحاته، استمع لأسئلة من الأعضاء والمنظمات الشريكة في مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي في جلسة أسئلة وأجوبة أدارها رئيس المجلس داني سيبرايت.