عقدت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” جلسة نقاشية افتراضية تحت عنوان “مستقبل القطاع الثقافي والإبداعي في الخمسين عاماً القادمة” تجاوباً مع مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .
وأطلقت الجلسة – التي استضافتها هالة بدري، مدير عام “دبي للثقافة” – استبياناً مجتمعياً لاستقبال أفكار كافة فئات المجتمع في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية.. وتم رصد “40” فكرة مبتكرة ضمن إطار قطاع الثقافة.
وتندرج الفعالية ضمن المبادرات التفاعلية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد من المجتمع التي يشتمل عليها مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة، للعمل بشكل تشاركي على طرح الأفكار والتصورات ورسم ملامح المستقبل في كافة القطاعات والمجالات، عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم اللجنة العليا لعام الاستعداد للخمسين بالإشراف عليها.
وأكدت هالة بدري، مدير عام “دبي للثقافة”، على أهمية التفاعل المجتمعي في تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات وأهمية الموضوع المطروح للنقاش في الجلسة، مشيرة إلى أن إشراك أفراد المجتمع في التخطيط الاستراتيجي ورسم ملامح مستقبل الدولة ضرورة استراتيجية في تصميم الخمسين عاماً القادمة.
وقالت : إن التعاون والتضامن والحوار المشترك بين الحكومة والشعب هو ركن جوهري في بناء مستقبل الدولة وتحقيق نهضتها واستدامتها، لذلك نحرص على العمل كفريق واحد مع المجتمع في القطاعات المختلفة لتصميم مستقبل أفضل وخارطة طريق واضحة تدعم مسيرة التنمية وتحقيق جودة حياة المجتمع وتضمن استدامتها في الفترة القادمة وتمكن الأجيال القادمة من تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات2071.
وأضافت : أن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية يعتبر من القطاعات الاقتصادية الحيوية، ويشكل رافداً مهماً للاقتصاد الوطني.. وانطلاقاً من دورنا كمؤتمنين على هذا القطاع، نعمل على إشراك مختلف الفئات في المجتمع من أجل إثراء عملية تطوير الخطة التنموية الشاملة للقطاع بأفكار جديدة تساهم في عملية تصميم السنوات الخمسين القادمة.
وأوضحت بدري إلى أن الجلسة الحوارية تناولت شرحاً مفصلاً عن مفهوم الصناعات الإبداعية والثقافية والقطاعات الستة التي تندرج تحتها والتفرعات الواسعة التي تضمها، والدور الإيجابي الفاعل الذي تلعبه في تنمية المجتمع والاقتصاد، لتحفيز المشاركين وإلهامهم لطرح أفكار وتصورات شاملة وواسعة وخلاقة عن مجالات التطوير والدعم التي من شأنها أن تسهم في خلق بيئة مؤاتية لرفد القطاع وتعزيز ازدهاره بشكل مستدام.
المصدر: وام