تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” ندوة تخصصية عن بُعد تحت عنوان: “العادات والتقاليد الإماراتية” بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري، تقدمها المحاضرة ميرة الفلاسي، وذلك بهدف نشر الوعي والمعرفة بين أفراد مجتمع الإمارات بمختلف جنسياتهم حول الثقافة والتراث الإماراتيين وصونهما، وإبقاء الجيل الجديد على تواصل مع إرثهم العريق وقيمه الأصيلة وإلهامهم للاعتزاز به، داعيةً الجمهور للمشاركة في هذه الندوة للتعرف إلى التراث الإماراتي بما يجسده من قيم ومفاهيم إنسانية راقية.
ستُبثّ الندوة باللغة الإنجليزية في مقر المركز الكائن في أحد البيوت التراثية بحي الفهيدي التاريخي، وذلك في الساعة 11 صباحاً من يوم الأربعاء 2 سبتمبر من خلال برنامج “زوم”، وستستمر لمدة 30-45 دقيقة. وعبر المحاور التي ستتناولها، ستروي الندوة قصة البيئات الإماراتية المتعددة، البدوية والحضرية والجبلية، وتلقي الضوء على نماذج البيوت المحلية في الأحياء التاريخية والمراحل التي مرت بها، من بيت الشعر، فالعريش، وصولاً إلى بيت الحجر، وما تعكسه من التزامهم بالمبادئ الإسلامية السمحة من التراحم والود، فضلاً عن السكيك والبراجيل والأبواب القديمة.
كما ستأخذ الندوة الجمهور في رحلة للتعرف إلى باقة من الحرف التقليدية الإماراتية؛ مثل التلي والسدو والخوص، التي تجسد علاقة إبداعية بين الحرفيين من الآباء والأجداد والموارد الطبيعية المحلية وتعكس ذوقهم ومهاراتهم، وذلك بهدف تعزيز استمرارية هذا الموروث الشعبي وحمايته من الاندثار، علاوةً على إلقاء الضوء على عادات وتقاليد أهل الإمارات الذين يُعرف عنهم كرم الضيافة والجود والحفاوة بالضيف.
وتحرص “دبي للثقافة” بوصفها قيّمة على الفنون والثقافة والتراث في إمارة دبي، على نشر الوعي بأهمية التراث المحلي المادي وغير المادي واستدامته ونقله إلى الأجيال الجديدة عبر تنظيم الفعاليات والندوات التخصصية وتوفير المنصات التي تلقي الضوء على الموروث الاجتماعي الإماراتي وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، بالتعاون والتكامل مع شركائها من المختصين.
سيتم دعوة اكثر من 2000 مرشد سياحي وكبرى الشركات السياحية في دولة الامارات لحضور الندوة .