أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة «الياه سات» للاتصالات الفضائية «الياه سات» ونورثروب غرومان، اليوم، عن انطلاق «ظبي سات»، وهو القمر الصناعي المصغر الثاني الذي طوره طلبة جامعة خليفة بالتعاون مع شركاء الجامعة من مركز والوبس فلايت في ولاية فيرجينيا الأميركية، إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك على متن المركبة الفضائية «سيغنوس إن جي-15».
ومن المتوقع أن ينفصل القمر الصناعي عن المركبة الجوية «سيغنوس إن جي-15» عقب مغادرته لمحطة الفضاء الدولية وذلك بعد 3 أشهر تقريباً.
ويساهم مشروع «ظبي سات» والذي طوره 27 من طلبة برامج الدراسات العليا في مختبر «الياه سات» للفضاء في مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار، في تدريب الطلبة الجدد ليصبحوا مهندسين مؤهلين لدعم عملية تطوير قطاع الفضاء في الدولة.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا «يعد انطلاق (ظبي سات) نجاحاً آخر لدولة الإمارات وجامعة خليفة وشركائها نظراً لأنه يجسد إنجازاً كبيراً ومهماً في قطاع الفضاء في الدولة، ويساهم في إعداد القوى البشرية المحلية وتدريبها من خلال المؤسسات الأكاديمية في الدولة».
وأضاف «إنه تم تصميم هذا القمر الصناعي بشكل كامل وتطويره بأيدي طلبة الجامعة وبدعم من شركائنا، وهو مثال آخر على استراتيجية جامعة خليفة الشاملة التي تتمثل في تطوير العلماء المتخصصين في علوم الفضاء والمهندسين الذين يسيرون قدماً للنهوض بالدولة في مجالات التقدم التكنولوجي، كما يؤكد (ظبي سات) مدى التزام الجامعة بتطوير رأس المال البشري من خلال البرامج الأكاديمية المتخصصة ومراكز البحوث كمركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار ودعم الشركاء».
من جانبها، قالت منى المهيري رئيس الأصول البشرية والشؤون الإدارية في «الياه سات»: «بالنيابة عن فريق عمل (الياه سات) أود أن أهنئ الطلاب وأصحاب المشروع على هذا الإنجاز المتميز»، وأوضحت أن «ظبي سات» هو القمر الصناعي الثاني بعد القمر الصناعي MySat-1- أول قمر صناعي مصغر مخصص لأغراض تعليمية تم تصميمه في مختبر «الياه سات» للفضاء قبل ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن المختبر ساهم منذ إنشائه في دعم التعاون الأكاديمي الصناعي مما سهل نقل المعرفة والموارد لصقل المواهب الكامنة داخل الدولة.
وأكدت المهيري أن التكنولوجيا المتقدمة ومراكز الأبحاث المتخصصة تساهم في دعم المعرفة المطلوبة لتعزيز طموحات ومكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء، وقالت «إننا سعداء للغاية بنتائج شراكتنا مع جامعة خليفة ونورثروب جرومان ووكالة الإمارات للفضاء وبالخطوات التي اتخذها كل منا لبناء قدرات شبابنا».
من جهته، قال فرانك ديماورو نائب الرئيس والمدير العام لقسم أنظمة الفضاء التكتيكية في نورثروب غرومان: «يعتبر (ظبي سات) القمر الصناعي الثاني الذي نتعاون فيه مع كل من (الياه سات) وجامعة خليفة لإطلاقه وتمتلك خوارزميات التحكم في المراحل التجريبية التي يتم اختبارها بوساطة (ظبي سات) القدرة على تحسين كفاءة الأقمار الصناعية المصغرة مستقبلاً وإبراز الجوانب الابتكارية من البحوث والتطوير في التكنولوجيا والممكن تطبيقها في الأقمار الصناعية المصغرة».
وقد تم في وقت سابق الانتهاء من مراجعة تصميم «ظبي سات»، والتأكد من جاهزيته للطيران، وتمت مراجعته لما قبل الشحن في ديسمبر 2020.
ويواصل مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار دوره الريادي في تطوير الأقمار الصناعية ودعم الجامعات الأخرى ومن الأمثلة على الأقمار الصناعية التي صنعت في المركز مشروع «مزن سات» والذي طوره طلبة من جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة والقمر الصناعي المصغر «لايت-1» الذي يتم تطويره في الوقت الحالي في جامعة خليفة إضافة لفريق من طلبة جامعة نيويورك في أبوظبي الذين تم اختيارهم للمشاركة في المشروع بناء على المقترح الفائز الذي قدموه في في مسابقة «ميني سات الإمارات» التي نظمتها جامعة خليفة ووكالة الإمارات للفضاء.
يذكر أن مختبر «الياه سات» للفضاء والذي يعتبر جزءا من مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار هو الأول من نوعه في المنطقة من حيث إمكاناته في التصميم وإنشاء الأقمار الصناعية واختبارها، الصغيرة منها والكبيرة.
وتأسس مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار بهدف دعم البرامج المتعلقة بالأقمار الصناعية المصغرة في جامعات الدولة بشكل عام وجامعة خليفة بشكل خاص، حيث يسعى المركز إلى تعزيز القدرات التي يتم تطويرها في الجامعة والتي من شأنها دعم قطاع الفضاء إضافة للاستفادة الفعالة من المصادر التي تعود بالفائدة على الدولة.
المصدر: الاتحاد