نظم مكتب الشؤون اليهودية العالمية وأديان العالم بوزارة الخارجية الإسرائيلية فعالية التسامح بين الاديان، تحت عنوان: «دور القادة الدينيين في تعليم التسامح»، وذلك في الجناح الإسرائيلي وبمناسبة «أسبوع التسامح» في إكسبو 2020 دبي.
شارك في الفعالية وفد من القادة الدينيين من خمس ديانات وطوائف رئيسة موجودة في إسرائيل، واستعرض القادة الخمسة الأفكار حول كيفية تعزيز السلام والتعايش والحوار بين الأديان. ومثل هؤلاء القادة اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز والبهائيين، وناقشوا مختلف جوانب تعليم التسامح والحوار بين الشعوب والأديان مع نظرائهم في الامارات، فضلاً عن أدوات بناء الجسور ومحاربة التطرف والتعصب.
حضر الفعالية شولي دافيدوفيتش رئيس مكتب الشؤون اليهودية العالمية وأديان العالم بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وإليعازر كوهين المفوض العام في الجناح الإسرائيلي والزعماء الدينيين الخمسة، وديفيد روتستين الأمين العام للبهائيين الدوليين رئيس أساقفة حيفا، والجليل عامر جوزيبي متى، والشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية ورئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا، وجمال أوبرا مدير مساجد النقب والقدس وإمام مسجد النور في رهط، والحاخام د. بيني لاو.
وشكر القادة الدينيون المشاركون دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتهم في معرض إكسبو 2020 دبي خلال أسبوع التسامح، وشكروا الشعب الإماراتي على قبوله وتسامحه.
وافتتح الشيخ موفق طريف الكلمات بقوله: هناك 150 ألف درزي يعيشون في إسرائيل، لدينا دروز في الأردن وسوريا كذلك، في إسرائيل ليس لدينا أي تدخل خارجي، هناك قبول أساسي لديننا وممارسة ديننا داخل إسرائيل، نحن أقلية ولكن أصواتنا مسموعة ونحن أعضاء نشطون في المجتمع الإسرائيلي».
وقال ديفيد روتستين: «جميعاً نتشارك الديانات التوحيدية، هناك ثمانية ملايين بهائي في 200 دولة، في الواقع لدينا بهائي في جميع البلدان على وجه الأرض».
وقال بيني لاو:«رسالتنا الرئيسة من المجتمع اليهودي هي أن الدين يمكن أن يكون نقطة الاتصال، وليس نقطة الانهيار لجميع الشعوب».
سلام وانسجام
قال الإمام جمال أوبرا:«في إسرائيل نعمل بسلام وانسجام ونحل المشاكل مع إخواننا من الديانات الأخرى، قد يبدو غريباً للجميع رؤية الأئمة والأساقفة والحاخامات والدروز معاً، لكن هذا طبيعي بالنسبة لنا. نقضي بعض الوقت في أماكن عبادة بعضنا بعضاً، وتعليم رعايا بعضنا بعضاً هو ممارسة شائعة جداً. كان لدي أكثر من 2000 يهودي في مسجدي خلال الشهرين الماضيين».
وختم المطران عامر جوزيبي متى الحديث بقوله: نشجع التسامح والأخوة منذ الصغر في إسرائيل، وأعتقد أن هذا هو أحد نقاط نجاحنا في تعليم التسامح. نبدأ من المنزل، ونواصل تعاليم القبول والتسامح في جميع أماكن العبادة، وننتقل بهذا إلى المدارس».