تعقد دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي النسخة الثامنة من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي افتراضياً تحت عنوان ” تاريخ الأوبئة في شبه الجزيرة العربية”، وذلك يوم 22 سبتمبر الجاري وسيتم بثه مباشرة على منصة ثقافة أبوظبي على اليوتيوب.
ويهدف المؤتمر السنوي إلى الحفاظ على التراث المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترسيخ الأصول وتوطيد الجهود المبذولة في حماية التراث والحفاظ عليه، بالإضافة إلى تعزيز الإرث الأخلاقي، من خلال هذا اللقاء الذي يجمع بين نخبة من الخبراء والعلماء المختصين الذين كان لهم دور في عملية التوثيق والبحوث المتعلقة بموضوع المؤتمر ،كما يسلط الضوء على تجربة دولة الإمارات ودول مجلس التعاون في التغلب على الأوبئة التاريخية على المستوى الاجتماعي، والاقتصادي، والنفسي، واكتساب المرونة الاقتصادية مع مرور الوقت.
ويستقطب المؤتمر الافتراضي الذي يعقد لمدة ساعتين، كوكبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي والمؤسسات والأقسام ذات الصلة في مجال التراث والتاريخ الشفوي، والرعاية الصحية بالإضافة إلى المتخصصين في العلوم الاجتماعية والتاريخ.
ويستهل المؤتمر فعالياته هذا العام بكلمة افتتاحية لمعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، كما تشمل قائمة المشاركين خبراء بارزين في مجال التراث والتاريخ الشفهي والقطاع الصحي، من بينهم سعادة مطر سعيد النعيمي، مدير إدارة الطوارئ والأزمات في دائرة الصحة – أبوظبي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، والكاتب والمفكر الإماراتي الدكتور يوسف الحسن وهو دبلوماسي سابق، والكاتب والأديب الدكتور أحمد عيسى الهلالي، أستاذ البلاغة والنقد المشارك بكلية الآداب – قسم اللغة العربية بجامعة الطائف السعودية مستشار معالي مدير الجامعة المشرف على إدارة الشؤون الثقافية؛ والدكتور حسن أشكناني، أستاذ مشارك في تخصص الأنثروبولوجيا وعلم الآثار من الكويت المشرف على متحف ومختبر الأنثروبولوجيا وعلم الآثار في قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والأنثروبولوجيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت؛ والدكتور حمد إبراهيم العبدالله، أستاذ مساعد في التاريخ الحديث والمعاصر بقسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب جامعة البحرين؛ والدكتور سعيد الهاشمي، أستاذ مشارك في قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس، مساعد عميد الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي.
وقال معالي محمد خليفة المبارك – بهذه المناسبة – : ” يواصل المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي دوره كمنصة مثلى ومبتكرة لترسيخ مكانة العاصمة كمركز رئيسي للحفاظ على التاريخ الشفهي والنهوض به وتعزيزه في نفوس الأجيال الجديدة. ويسعدنا مشاركة هذه النخبة من الخبراء من دول مجلس التعاون الخليجي نظراً لإنجازات دولهم في هذا الملف، بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في توحيد رؤى دولنا وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على ثقافتنا وتاريخنا الغنيين لصالح الأجيال القادمة. إن تراثنا المشترك هو مصدر قوتنا ونقطة انطلاقنا في مجال تحقيق تطلعاتنا المشتركة من أجل مستقبل مشرق يستند على تراثه وتاريخه”.
سعيد حمد الكعبي مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
من جانبه قال سعيد حمد الكعبي مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يشكل المؤتمر منصة مثالية لترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز للتراث والتاريخ الشفهي، ويؤكد حرصنا على تعزيز المشهد الثقافي والتراثي وجهودنا المستمرة لصون التراث الوطني والحفاظ عليه من خلال مبادراتنا التي تسهم في استدامة تراث دولة الإمارات”.
وأضاف : “تم اختيار عنوان المؤتمر بعناية هذا العام لدراسة الاستجابة الإقليمية للأوبئة التي اجتاحت المنطقة عبر التاريخ، ونأمل أن نتمكن من استخلاص بعض الدروس والتجارب المفيدة من اسلافنا للاستفادة من وضعنا الحالي”.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي قد انطلق عام 2012، وتنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بشكل سنوي، ويطرح مواضيع حول دور المجتمع والمؤسسات الثقافية والتراثية في صون التراث، حيث يركّز المؤتمر كل عام على جانب مختلف من التراث الشفهي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: وام