أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مبادرة ثقافية وطنية بعنوان “عالم الحرف” تندرج تحت مظلة بيت الحرفيين في منطقة الحصن الثقافية، بهدف دعوة أفراد المجتمع من مواطني دولة الإمارات والمقيمين لمشاركة المقتنيات الحرفية اليدوية المتوارثة التي تعبر عن التراث الإماراتي التقليدي، في سبيل الحفاظ على ثقافة أبوظبي وتراثها، وتعزيز الوعي بالتراث الثقافي والحرف التقليدية من خلال المفهوم القائم على المشاركة.
تستمر مبادرة “عالم الحرف” طيلة شهر سبتمبر الحالي، حيث تسعى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إلى جمع المقتنيات الحرفية اليدوية الأصلية والمقتنيات الشخصية التي تروي قصصاً تاريخية حول مسيرة الحرفيين الإماراتيين، ضمن ست فئات وهي: النسيج، وفنون الطهي، والزينة والعطور، والحرف البحرية، والفخار، والصور الأرشيفية، والسدو المدرج ضمن قائمة اليونسكو للصون العاجل للتراث غير المادي. سيتم عرض المقتنيات لاحقاً في أروقة معرض بيت الحرفيين الذي سيجري إعادة افتتاحه قريباً بحلّة جديدة في منطقة الحصن الثقافية.
وقالت سلامة الشامسي، مديرة قصر الحصن: “يعد الحفاظ على التراث غير المادي والترويج له من المرتكزات الأساسية للاستراتيجية الثقافية لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، حيث ترمي إلى الحفاظ على الممارسات التقليدية والحرف اليدوية، بما يعزز الفخر بين الأجيال الشابة ويظهر التواصل المستمر بين الماضي والحياة المعاصرة”.
وأضافت الشامسي: “نسعى من خلال مبادرة “عالم الحرف” إلى زيادة الوعي بالتراث الثقافي المميز في الدولة، لاسيما أن تراثنا غني بالحرف والممارسات التقليدية الموجودة في البيوت، وهي مقتنيات عزيزة مرتبطة بالتاريخ العائلي أو الشخصي للأفراد. ومن خلال قصص كل قطعة يمكن إلقاء ضوء جديد على الماضي الجمعي بالشراكة مع أفراد المجتمع بشكل مباشر. نأمل أن يتفاعل معنا جامعي التراث لجمع مقتنيات تكشف عمق الممارسات التراثية وخصوصيتها، وسنعرض الحرف في معرض مميز ومختلف عما سبق تقديمه في بيت الحرفيين”.
تسعى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي من خلال مبادرة “عالم الحرف” إلى تسلّيط الضوء على المقتنيات الحرفية التراثية لتوفير محتوى تاريخي غني وثري بالمعلومات ضمن معرض بيت الحرفيين.
تحظى مبادرة “عالم الحرف” بدعم واسع من مختلف المؤسسات الوطنية المجتمع الاماراتي الذي عرف باهتمامه بالتاريخ والتراث، إلى جانب مشاركة المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية الرقمية.
جدير بالذكر أنّ بيت الحرفيين يقع بجوار قصر الحصن والمجمع الثقافي، حيث كان الهدف من تأسيسه هو الاضطلاع بدور ريادي في حماية ودعم الموروث الإنساني والمهارات الحرفية القيّمة ودعم ممارسيها. وبالإضافة إلى دعم صون الممارسات والحرف التقليدية في دولة الإمارات، يهدف بيت الحرفيين إلى نشر المعرفة والمهارات الخاصة بهذه الحرف وتناقلها بين الأجيال، بما يضمن استدامتها في المستقبل.
المصدر: البلاد