Follow us

 

التراث

بالنسبة إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، لم يكن حب الإنسانية أسلوب حياة فحسب، بل كان أيضًا استراتيجية قيادة أساسية متجذرة بقوة في العقيدة الإسلامية والتقاليد البدوية.

في عام 1951، سافر وفد من القادة الإماراتيين بمن فيهم الشيخ زايد إلى أوروبا لأول مرة. زارت المجموعة العديد من المواقع الثقافية والدينية من بينها الفاتيكان وكاتدرائية نوتردام في باريس.

بعد عدة سنوات في الإمارات العربية المتحدة ، تبرعت الحكومة بأول قطعة أرض لبناء كنيسة كاثوليكية تخدم عمال النفط والغاز الوافدين. تبع ذلك العديد من التبرعات المماثلة للأراضي على مر السنين والتي استوعبت المجتمعات المسيحية والسيخية والهندوسية والدينية الأخرى.

كان الشيخ زايد يؤمن بأهمية الوحدة العربية والشراكات الدولية التي انتهجها من خلال سياسة خارجية كان أساسها الانفتاح على جميع الأمم بغض النظر عن الدين أو الفكر السياسي.

منذ أيامه الأولى كحاكم، كانت أهداف الشيخ زايد التوجيهية هي تسهيل التنمية المحلية وضمان الازدهار والسلام لدولته. سافر الشيخ زايد كثيرًا على مدار 32 عامًا كحاكم دولة، وأقام صداقات مع العديد من قادة العالم العظماء، من مثل نيلسون مانديلا إلى الملكة إليزابيث. ومن خلال هذه العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم، تم إرساء أسس الشراكات الاستراتيجية والسلمية التي تتمتع بها دولة الإمارات اليوم، مع جاراتها الدول العربية والدول الغير عربية على حد سواء.



المسلم الحقيقي صديق لجميع البشر وأخ للمسلمين وغير المسلمين على حد السواء، وذلك لإن الإسلام دين رحمة وتسامح.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله-

تنعكس رؤية الشيخ زايد التاريخية اليوم بشكل مشرق في دولة مزدهرة ومتسامحة تضم أكثر من 200 جنسية. وتتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بمعدل معرفة القراءة والكتابة بنسبة 93 في المائة، ويزورها 12 مليون سائح سنويًا، و 70 في المئة من جميع خريجي الجامعات من النساء. تخدم جهود الإغاثة والتنمية الإماراتية 147 دولة من خلفيات دينية وثقافية مختلفة، وقد تم تصنيفها على أنها الأعلى في العالم لمدة خمس سنوات فيما يتعلق بالدخل القومي الإجمالي. الإمارات أيضاً موطن لأكثر من 40 كنيسة وأماكن عبادة أخرى بالإضافة إلى العديد من مراكز التعلم والثقافة المشهود لها دوليًا، مثل جامعة السوربون وجامعة نيويورك ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومتحف اللوفر أبوظبي.

قيم التسامح والحرية الدينية والاحترام المتبادل متأصلة في سياسة دولة الإمارات وقد شكلت ثقافتها. إن إيمان الشيخ زايد بأن كل فرد يستفيد عندما تستثمر دولة ما في العلاقات قد جعل الإمارات العربية المتحدة نموذجًا يحتذى به في منطقة وعالم غالبًا ما يتم تصنيفه وتعريفه بالمضطرب والغير مستقر. فرعاية العلاقات مع الحكومات والمجتمعات الأجنبية ؛ تكوين صداقات جديدة. وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات من خلال الدبلوماسية الثقافية سيضمن إرث الشيخ زايد ومعه مستقبل يتسم بالأمل.

الصداقات مع الجميع في كل مكان؛ كانت السياسة التي اتبعها الشيخ زايد طوال حياته

معالي زكي نسيبه – وزير دولة