قدّم البرنامج الوطني لدعم المبدعين، الذي أطلقته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة 87 منحة مالية، للمبدعين المستقلين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، توزّعت على 50 منحة للأفراد، و37 منحة للشركات راوحت بين 15-50 ألف درهم، وذلك لمساعدتها على الصمود وتجاوز الصعوبات الناجمة عن «كوفيد-19»، حيث تُعد الإمارات أول دولة في المنطقة تطلق برنامجاً خاصاً لدعم المبدعين المتأثرين بـ«كوفيد-19» بما يعزّز مكانة الإمارات حاضنة للفكر والثقافة والإبداع، ويعكس حرص القيادة على تقديم مختلف أشكال الدعم لهذا القطاع الحيوي.
وتسهم المنحة المقدمة في تغطية 100% من معدل الالتزامات المالية الشهرية للمبدعين الأفراد، وتغطي 70% من معدل الالتزامات المالية للشركات.
وقامت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتقييم جميع الطلبات وفق معايير واضحة هي حجم الخسارة في الدخل نتيجة إلغاء العقود أو الأعمال، والتدفق النقدي، والجهود المبذولة والقرارات التي تم اتخاذها إلى حد الآن من قبل الإدارة العليا لاستدامة الأعمال، وتاريخ الأعمال في الدولة لسنة 2019، وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، أن البرنامج الوطني لدعم المبدعين يعكس حرص دولة الإمارات على الشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية ومساندتها والوقوف إلى جانبها في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، مشيدة بالمبادرات والمحفزات الاقتصادية التي أطلقتها المؤسسات الثقافية والفنية في الدولة، حيث أبرزت هذه الأزمة مدى قوة القطاع الإبداعي وتكاتفه وتعاونه من أجل العبور بسلام، موضحة أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة قامت بتقييم الطلبات، وذلك لضمان حصول الشركات والأفراد الأكثر تضرراً والأكثر استحقاقاً للدعم. وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة قد أطلقت مسحاً وطنياً لتحديات القطاع الإبداعي في الدولة شارك فيه 1451، وأسهمت نتائجه في رسم ملامح المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لدعم المبدعين. وشاركت الوزارة في عدد من الجلسات الحوارية والمنصات الافتراضية لعرض تجربتها في مساندة المبدعين في هذه المرحلة الصعبة، كما عقدت اجتماعات مع المسؤولين من الدول الصديقة والشقيقة، لإطلاعهم على أفضل الممارسات الثقافية الوطنية، وأهم ما تحقق خلال المرحلة الماضية والخطط المنوي تنفيذها مستقبلاً.
المصدر: الإمارات اليوم