شاركت دولة الإمارات في الدورة الـ 37 للمؤتمر الوزاري الفرنكوفوني الذي تستضيفه تونس حالياً ، والذي يعقد لأول مرة عن بعد بسبب جائحة /كوفيد-19/، و ترأس وفد الدولة المشارك، معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة.
وقال معاليه في كلمة له مساء اليوم خلال أعمال الدورة :”إن اجتماعنا هذا يأتي تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة والذكرى العشرين لإعلان باماكو، وإننا في دولة الإمارات نشعر بالفخر لكوننا جزءا من هذه المنظمة العريقة ونسعى جاهدين للعمل على تعزيز علاقاتنا مع أعضاء العائلة الفرنكوفونية الكبيرة، إذ أننا نتشارك قاعدة من قيم السلام والعدالة والتنمية المستدامة والتضامن والتنوع الثقافي وحقوق الإنسان وحق التعليم، وهي قيم في قلب رؤية مئوية دولة الإمارات للعام 2071″.
وأضاف معاليه:” في إطار المبادئ الإنسانية والتضامن العملي والمعنوي مع الشعوب والحكومات الصديقة وفور اجتياح فيروس كورونا المستجد لدول العالم، أثبتت دولة الإمارات للعالم أجمع بأن التضامن العملي مع الشعوب والحكومات الصديقة دون التمييز بين المواقف الإنسانية والموقف السياسي سمة حضارية وأخلاقية تأصلت في قيادة وشعب دولة الإمارات”.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي سارعت لتوفير المستلزمات والمعدات الطبية الأساسية وتعزيز قدرات العاملين في المجال الطبي وتحسين الخدمات الصحية، ومعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية لهذه الجائحة على الدول الأعضاء، وذلك من خلال إرسال مساعدات إنسانية الى 120 دولة منها دول أعضاء في المنظمة، ونقل أكثر من 1613 طنا من المساعدات الطبية والصحية تخدم أكثر من 1.6 مليون من العاملين في الرعاية الطبية، من خلال تسيير 167 رحلة جوية.
وأضاف نسيبة :”إن القضاء على هذه الجائحة يتطلب منا الإرادة القوية والعمل الجماعي المخلص والوعي بمتطلبات المرحلة. وإننا على يقين بأن للمنظمة الدولية الفرنكوفونية والدول الأعضاء تلعب دوراً محورياً في مواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم أجمع، وسنمضي جميعاً متحدين للتغلب على هذه الأزمة”.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات ستستضيف خلال الفترة بين 1 أكتوبر 2021 و31 مارس 2022 إكسبو 2020 دبي، تحت عنوان ” تواصل العقول..وصنع المستقبل”، حيث تتطلع دولة الإمارات وقيادتها لجعل عام 2021 عاماَ استثنائيا يوازي حجم هذا الحدث.
وقال :”يسعدني وبكل فخر أن أؤكد مشاركة المنظمة الدولية للفرنكوفونية في هذا المحفل الدولي وللمرة الأولى في تاريخها، وستساهم المشاركة وبكل تأكيد في دعم المنظمة وتعزيز حضورها ودورها على الساحة الدولية، كما يشرفني في هذا السياق دعوة كافة الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة للمشاركة في إكسبو 2020 دبي والعمل على دعم مشاركة منظمتنا من خلال التنسيق مع الأمانة العامة وإعداد برامج وفعاليات مشتركة”.
وتناقش أعمال المنتدى تحديات جائحة /كوفيد-19/ تجاه الفرنكوفونية، والتطرق بشكل خاص إلى صندوق “الفرنكوفونية معهن –La Francophonie pour elles”، كما تمت دعوة ممثلين عن الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية والعاملين المباشرين والمؤتمرات الوزارية الدائمة للتحدث عن تجربتهم واستجابتهم لهذا الوباء.
يذكر أن هذه هي المشاركة الثانية لدولة الإمارات في فعاليات الفرنكوفونية بصفة عضو منتسب بعد أن تمت ترقية عضويتها خلال القمة الفرنكوفونية التي عقدت في عام 2018 في يريفان، من عضو مراقب إلى منتسب.
المصدر: وام