تفخر دولة الإمارات في اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يحتفل به العالم في 19 أغسطس من كل عام، بمواقفها الإنسانية المشرفة في مساندة دول العالم وإعانتها لمواجهة جائحة كوفيد 19 من خلال تسيير مئات الرحلات الجوية التي نقلت العالقين في العديد من الدول، وحملت المساعدات الطبية لمعظم دول العالم المتأثرة بالوباء لمساعدتها في التصدي لتبعات المرض ودعم جهود القطاع الصحي في أكثر من 135 دولة حول العالم.
حيث بلغ حجم المساعدات الطبية حوالي 2200 طن من الإمدادات الطبية وأدوات الحماية للكوادر الطبية والتمريضية بلغ عددهم أكثر من 2.2 مليون كادر طبي حتى الآن.
وفي هذا العام، 2021 يسلط اليوم العالمي للعمل الإنساني الضوء على الخسائر البشرية المباشرة لأزمة المناخ من خلال مناشدة قادة العالم لاتخاذ إجراءات ذات مغزى في مجال العمل المناخي لصالح الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، ففي نوفمبر المقبل، سيجتمع قادة العالم في المؤتمر السادس والعشرين للأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ (COP26) لتسريع العمل المناخي ولذلك، في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، 19 أغسطس، نجتمع معاً بهدف # السباق_ من_ أجل_ الإنسانية: فهو تحدٍ عالمي من أجل العمل المناخي بالتضامن مع من هم في أمس الحاجة إليه.
وتؤكد الأمم المتحدة أن معدّل الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية وصل إلى شخص واحد من أصل كل 33 شخصاً حول العالم، إذ تهدف الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى مساعدة حوالي 160 مليون شخص في أمس الحاجة للمساعدة في 56 دولة، وسيتطلب ذلك حوالي 35 مليار دولار أمريكي.
وتولي دولة الإمارات أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم ومد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم من خلال ثلاثة محركات رئيسية لنهج الإمارات الإنساني وهي حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية لا سيما النساء والأطفال والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف، ما يجسّد النهج الإنساني الإماراتي، والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكام دولة الإمارات.
وتركز المساعدات الإنسانية الإماراتية على عدة مجالات رئيسية يعد أهمها المساعدات المقدمة في مجال تقديم المواد الإغاثية المتنوعة في حالات الطوارئ الإنسانية، والتي غالباً ما تستحوذ على ما يقرب من نصف المساعدات الإنسانية، وكذلك المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ حول العالم.
وتتصدر الإمارات دول العام في المساعدات الإنسانية، حيث اعتمدت في سياستها الخارجية خطة خمسية للمساعدات الإنسانية للسنوات 2017/2021، وجرى تصميمها للإسهام الأممي في خطط التنمية المستدامة لكل دولة نامية شريكة، ومن أجل ذلك أسست الدولة ثلاثة برامج عالمية متخصصة في مجالات النقل والبنية التحتية الحضرية وفاعلية الحكومات وتمكين المرأة وحريتها، ووزعت برامج المساعدات الإنسانية على ثلاث فئات هي تنموية وإنسانية وخيرية.
وتجلى التزام دولة الإمارات بقضايا التغير المناخي مؤخراً في كون الإمارات واحدة من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس في شهر سبتمبر 2016، وتطمح الدولة لتحقيق ما نسبته 24% من الطاقة النظيفة بعد التشغيل الكامل لمحطة الطاقة النووية السلمية، كما قامت باتخاذ مجموعة من إجراءات المحافظة على المياه لمعالجة انبعاثات الغازات الدفينة من قطاعات رئيسية تشمل الصناعات الثقيلة، والنفط والغاز، والبناء، والمواصلات.
تاريخ
يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني هو حملة يُنظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وجاءت اختيار تاريخ المناسبة (19 أغسطس 2003)، بعد هجوم بالقنابل على فندق القناة في بغداد بالعراق والذي أسفر عن مقتل 22 من عمال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو، وبعد خمس سنوات، اعتمدت الجمعية العامة قراراً بجعل يوم 19 أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني.
وفي كل عام، يركز اليوم العالمي للعمل الإنساني على موضوع ما، يتم من خلاله جمع الشركاء في جميع أنحاء النظام الإنساني للدفاع عن بقاء ورفاهية وكرامة المتضررين من الأزمات، وللحفاظ على سلامة وأمن عمال الإغاثة.
في هذا العام، 2021 يسلط الضوء على الخسائر البشرية المباشرة لأزمة المناخ من خلال مناشدة قادة العالم لاتخاذ إجراءات ذات مغزى في مجال العمل المناخي لصالح الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم.
المصدر: البيان