تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أعلن أسبوع دبي للتصميم اليوم عن إطلاق النسخة الأولى من “معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، الإضافة الأحدث لمبادرة معرض الخريجين العالمي. وسيكشف البرنامج الذي ينعقد بالشراكة مع “أ.ر.م القابضة” النقاب عن 50 مشروعاً متميزاً في مجال التأثير الاجتماعي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف طرح حلول مجدية تسهم في الارتقاء بجودة الحياة نحو الأفضل.
وسيوفر المعرض منصة تتيح للزوار استكشاف تأثير ابتكارات الخريجين الجامعيين من مختلف أرجاء المنطقة وذلك ضمن معرض هو الأول من نوعه في المنطقة يستضيفه حي دبي للتصميم، ضمن فعاليات “أسبوع دبي للتصميم” ويبدأ من 9 ويستمر حتى 14 نوفمبر المقبل.
وفي هذه المناسبة، قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: ” ماضون في تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي ملتقى عالمياً للموهوبين ومركزاً للإشعاع الحضاري والتنموي، وذلك من خلال استضافة وتسخير مثل هذه المنصات التي تدعم طموحات المواهب الشابة، والعمل على تحويل المشاريع الواعدة إلى حلول تخدم الإنسانية”.
وأضافت سموها: “يسعدنا إطلاق النسخة الأولى من “معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي سيوفر للخريجين الموهوبين في المنطقة فرصة قيمة وغير مسبوقة انطلاقاً من دبي، حاضنة الابتكار والإبداع، لعرض أفكارهم ورؤاهم الجديدة التي تستشرف المستقبل ويمكنها تحويل حياتنا إلى الأفضل، ومن المهم أن نحرص جميعاً، سواء في القطاع العام والخاص، على تسخير مثل هذه المنصات لدعم طموحات المواهب الشابة، ورعاية المبتكرين واستكشاف فرص التعاون التي من شأنها تحويل هذه النماذج الأولية من الابتكارات إلى حلول ومشاريع على أرض الواقع”.
مشاركات
وكان “معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” قد تلقى أكثر من 200 طلب مشاركة من 36 جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها “معهد دبي للتصميم والابتكار”؛ والجامعة الألمانية في القاهرة؛ والجامعة الأمريكية في الشارقة؛ وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وفي إطار فعاليات “أسبوع دبي للتصميم”، يسلّط “معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي ينطلق بالشراكة مع حي دبي للتصميم (d3)، الضوء على المشاريع في مجالات التكنولوجيا والعلوم والتصميم، ويتيح للخريجين والمهنيين استعراض مفاهيمهم التصميمية أمام الجمهور الإقليمي والعالمي عبر معرض فعلي يقام للمرة الأولى في تاريخ “معرض الخريجين العالمي” الممتد على مدار ست سنوات.
وسيكون الحدث الجديد بمثابة منصة متنوعة تستعرض رؤى الطلاب من مختلف التخصصات الجامعية بدءاً من الهندسة المعمارية وصولاً إلى الكيمياء والهندسة الكهربائية، والحلول التي يطرحونها لعدد من أبرز المشكلات الاجتماعية والبيئية المعقدة بما فيها: نظام تحديد المواقع الشخصي لمساعدة المكفوفين على التنقل بكل استقلالية؛ وحلول اقتصادية مصممة لتوفير 50٪ من المياه التي نفقدها يومياً، واستخدام مخلفات شجر النخيل كبديل للمواد الخرسانية في أبنيتنا، وعملية مبسطة لاستخراج الليثيوم من المحيط.
منبر مثالي
من جهته، قال تاديو بالداني كارافيري مدير “معرض الخريجين العالمي”: “تم تطوير “معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” خصيصاً لدعم رواد الابتكار المتميزين في الأوساط الأكاديمية على مستوى المنطقة. ويهدف الحدث إلى تحفيز التغيير الإيجابي عبر التفاعل مع رواد المستقبل في مرحلة مبكرة من مسيرة تطورهم ونموهم. ومن خلال هذه المبادرة، يهدف المعرض إلى خلق فرص تتيح للجمهور العالمي استكشاف ابتكارات الخريجين في المنطقة والتعريف بهم وبرؤاهم، وترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية كحاضنة رائدة للابتكار وريادة الأعمال. وسيعكس المعرض القيم الرئيسية لمعرض الخريجين العالمي على صعيد استعراض مشاريع الخريجين الرامية إلى جعل العالم مكاناً أفضل باستخدام أحدث الابتكارات التقنية المتطورة والمبسطة، بهدف توفير منبر مثالي للجيل القادم من رواد الابتكار في المنطقة”.
واستكمالاً للمعرض، يأتي “برنامج ريادة الأعمال” الذي سيساعد الطلاب على تطوير مشاريعهم وصولاً إلى طرحها في الأسواق، وسيتيح للزوار فرصة التفاعل بشكل مباشر مع أصحاب تلك الأفكار المبتكرة ومشاهدة النماذج الأولية والأفلام والمواد البحثية البصرية الأصلية المصممة لتمكين الجمهور من التفاعل معها.
نسخة إقليمية
وتعليقاً على أهمية دعم المواهب الإقليمية، قال محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي لشركة “أ.ر.م القابضة”: “يسعدنا توسيع نطاق رعايتنا لمعرض الخريجين العالمي لتشمل النسخة الإقليمية من المعرض والمتمثلة في ’معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘. وستأتي هذه المبادرة في طليعة المنصات المخصصة لابتكارات التأثير الاجتماعي في المنطقة، حيث تسلط الضوء على أهمية المساهمات المبكرة في أبرز القضايا الملحة التي تواجه العالم”.
المصدر: البيان