أكدت سعادة منال عطايا، المدير العام لهيئة الشاقة للمتاحف، خلال مشاركتها في ندوة افتراضية بعنوان “الدعم الاجتماعي في عالم الفن”؛ أهمية الفن والدبلوماسية الثقافية في بناء المعارف، وتعزيز التواصل البشري والتوعية بالقضايا الاجتماعية والعالمية. الشارقة 24:
شاركت سعادة منال عطايا، المدير العام لهيئة الشاقة للمتاحف، في ندوة افتراضية عبر تطبيق زوم، بعنوان “الدعم الاجتماعي في عالم الفن”، نظمتها منصة “هي عربية she is Arab “، التي تُعنى بتعزيز مكانة المرأة في المناصب القيادية في ريادة الأعمال.
وتناولت الندوة عدة مواضيع هامة تضمنت الدور المحوري الذي تلعبه الثقافة والفن في دعم التواصل بين البشر، وقدرتهما على توعية الجماهير بشأن القضايا العالمية.
وأوضحت عطايا أن الفن يحفز الناس لينظروا إلى ما هو أبعد من الظاهر، وأن يلتفتوا لقضايا الآخرين، والتفكير بالأشياء على نحو مختلف، ومن ثم تحويل هذا التفكير إلى خطوات إيجابية.
وسلطت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف الضوء على أهمية الدبلوماسية الثقافية كأداة قادرة على خلق تأثير إيجابي لدى الناس؛ حيث تساعدهم في العثور على الروابط المشتركة بين بعضهم البعض، وبناء معرفة أكبر من خلال التفاهم المتبادل وتقبّل الاختلافات.
وخلال الجلسة التي أدارتها سمر الشرفا، المؤسس المشارك لمنصة “هي عربية”، أشارت عطايا إلى أن الفن لغة عالمية تتيح للناس بشكل سلس قد يصعب التعبير عنه بطرق أخرى، بأن يتفهموا العديد من القضايا والتفكير بها والتعاطف معها.
وقالت عطايا: “على سبيل المثال، عندما يتم التعبير عن القضية الفلسطينية، وهي مأساة على المستوى الإنساني والعالمي، من خلال الفن سواء كان ذلك عبر اللوحات، أو صناعة أفلام، أو الأدب، سينشر الفن المعلومات والقصص المؤثرة حول هذه القضية للجمهور في العالم بطريقة أكثر جاذبية يسهل أن تكون في متناول جميع أفراد المجتمع ومختلفة عن أسلوب وسائل الإعلام الإخبارية”.
وشددت عطايا على أن الحفاظ على الفن والتراث الثقافي لأية دولة هو حفاظ على وجودها حيث غالباً ما يُستهدف هذا التراث في الصراعات كجزء من استراتيجية ممنهجة لمسح الهوية.
وأوضحت المدير العام لهيئة الشاقة للمتاحف، أن الهيئة تدعم القضايا العالمية وتسهم في تشييد جسور تربط الناس ببعضها البعض، وتستضيف المعارض التي تخدم هذا الغرض، مثل معرض “تي سراي” الذي قام بتسليط الضوء على أزمة اللاجئين؛ ومعرض “طرق التقاطع: التبادل الثقافي بين الحضارة الإسلامية، أوروبا، وما بعدها “، حيث سلط المعرض الضوء على الروابط ما بين العالم الإسلامي والثقافات الأخرى حول العالم، وكيف تطورت المجتمعات نتيجة للتبادل الثقافي بسبب التبادل التجاري أو الهجرة أو حتى الغزوات، ومدى تأثر العالم بالتنقل المستمر للأشخاص والأفكار والتقنيات والفنون منذ العصور الوسطى وحتى الوقت الحالي.
كما لفتت عطايا إلى أن الهيئة تستضيف حالياً بالتعاون مع معهد إفريقيا في الشارقة معرضاً للفنانة الفوتوغرافية الإثيوبية عايدة مولونى تحت عنوان “العودة للوطن: رحلة في التصوير الفوتوغرافي”، الذي جاء متزامناً مع تحول الاهتمام الدولي إلى معضلة عدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة الأميركية بعد وفاة جورج فلويد المأساوية.
شاركت في الندوة الافتراضية المنتجة السنيمائية فرح النابلسي، مؤسسة شركة “نايتيف ليبرتي برودكشن”، التي استعرضت تجربتها في توظيف الفن لخدمة القضية الفلسطينية بعد زيارة إلى فلسطين، شكلت نقطة تحول في مسيرتها.
وأوضحت النابلسي إلى أنها تستخدم الفن كأداة لإضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين من خلف الشاشة وللتأثير على الرأي العام كونها تعتبر الفن أفضل أداة للتواصل بين البشر.
المصدر: الشارقة 24