زار المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغير المناخ، جون كيري، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم «نور أبوظبي». وقال كيري: «كان من اللافت لي أن أجد الإمارات العربية المتحدة تحاول قيادة العديد من الدول الأخرى في البحث عن تكنولوجيا جديدة للتصدي لأزمة التغير المناخي والعمل على بناء اقتصاد تنافسي ومعرفي عبر تشجيع العلوم والابتكار».
جاءت تصريحات كيري، خلال زيارته عدداً من المشروعات الاستراتيجية الكبرى في أبوظبي، التي تركز على دعم جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة، والحد من تداعيات تغيّر المناخ.
وتفصيلاً، زار المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغير المناخ، جون كيري، أمس، عدداً من المشروعات الاستراتيجية الكبرى في أبوظبي، التي تركز على دعم جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة، والحد من تداعيات تغيّر المناخ وتعزيز التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتفقد كيري مشروع «نور أبوظبي» للطاقة الشمسية، باستخدام طائرة هليكوبتر، يرافقه وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر. ويُعد هذا المشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم.
وزار كيري، المقر الرئيس للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومدينة مصدر، التي تعد من أهم المساهمين في توسع محفظة الإمارات من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 400% على مدى السنوات العشر الماضية. كما زار جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تعد أول جامعة في العالم تقدم مناهج مخصصة لدعم حلول الاستدامة من خلال الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتضمنت الزيارة جولة في محطات الطاقة الشمسية الرئيسة في دولة الإمارات، بما في ذلك «شمس 1»، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، واطلع المبعوث الخاص أيضاً على مشروع الظفرة للطاقة الشمسية، الذي ستبلغ قدرته الإنتاجية 2 غيغاواط، وقد حصل على أدنى مستوى تعرفة تنافسية للطاقة بلغت (1.32 سنت أميركي لكل كيلوواط/ ساعة).
واختتم جون كيري جولته بزيارة حديقة المانغروف بالجبيل في أبوظبي، حيث تعرف خلالها عن كثب إلى غابات أشجار المانغروف، التي تعتبر من أهم الأشجار المحلية، والتي يتمثل أبرز فوائدها في منع التعرية الساحلية ودعم التنوع البيولوجي.
وخلال مؤتمر صحافي، في حديقة المانغروف بالجبيل في أبوظبي، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «يتطلع العالم إلى مزيد من التعاون والتضافر في العمل من أجل المناخ خلال عام 2021. وتسلط زيارة جون كيري الضوء على الدور الفاعل والتزام دولة الإمارات المستمر والراسخ بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة بالعمل من أجل المناخ، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز النمو الاقتصادي وتسريع وتيرته». وتأتي زيارة جون كيري إلى أبوظبي للمشاركة في الحوار الإقليمي الأول للتغير المناخي الذي تستضيفه دولة الإمارات، اليوم (الأحد)، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. ويضم الحوار عدداً من كبار المسؤولين في مجال العمل المناخي من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى المملكة المتحدة.
من جانبه، أعرب جون كيري عن سعادته بزيارته إلى الإمارات، مشيراً إلى أنها جزء من الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) و«معالجة أزمة المناخ بالجدية التي تتطلبها». وأضاف: «يسعدني اليوم زيارة أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، (نور أبوظبي)، كما أسعدني الاستماع إلى ما قاله الدكتور الجابر حول خطة الإمارات لقيادة العالم على مستوى التكنولوجيا الحديثة من أجل التخفيف من الانبعاثات الكربونية. وكان من اللافت لي أن أجد الإمارات العربية المتحدة تحاول قيادة العديد من الدول الأخرى في البحث عن تكنولوجيا جديدة للتصدي إلى أزمة التغير المناخي والعمل على بناء اقتصاد تنافسي ومعرفي عبر تشجيع العلوم والابتكار». وتابع: «نحن نواجه تحدياً عالمياً هائلاً متمثلاً في التغير المناخي. سنلتقي اليوم بعدد من قادة المنطقة لتبادل الأفكار حول أفضل ما يمكن فعله من أجل رفع طموحاتنا خلال مؤتمر غلاسكو الذي يعد أهم مؤتمر بعد اتفاقية باريس».
المصدر: الإمارات اليوم