أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات فوزه بجائزة الأسد الذهبي بعدما حقق أفضل مشاركة وطنية في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية 2021، وذلك خلال حفل الجوائز الذي أقيم أمس في البندقية.
تم اختيار الجناح الوطني لدولة الإمارات للفوز بالجائزة خلال مشاركته العاشرة في بينالي البندقية عن معرضه “أرض لدنة” الذي أقيم تحت إشراف القيمين الفنيين وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو، من قبل لجنة تحكيم البينالي .
و أكدت كازيو سيجيما رئيسة اللجنة تفوق الجناح الوطني لدولة الإمارات في تطوير تجربة مفعمة بالأفكار الجريئة تتناول العلاقة بين النفايات الصناعية وعمليات الإنتاج على المستويين المحلي والدولي، وتفتح آفاقا أوسع للإمكانات الهندسية المعمارية تجمع بين استخدام أحدث التكنولوجيات والخبرات الإنشائية المعمارية.
وقالت ليلى بن بريك، مديرة التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية: “شارك الجناح في عشر دورات في بينالي البندقية بسلسلة مميزة من المعارض الاستثنائية المدعومة برؤية ثاقبة وحلول إبداعية، ونحن فخورون بتكريم الجناح بجائزة الأسد الذهبي التي تمنح لأفضل مشاركة من بين 60 جناحا وطنيا هذا العام و يأتي ذلك تتويجا لجهود الجناح ومساهمته الكبيرة في دعم المشهد الفني والمعماري المتطور بدولة الإمارات، وتقديرا للمساعي المبذولة في سرد قصص الإمارات الملهمة عبر منصة تتمتع بحظوة عالمية.. و يتزامن فوزنا بهذه الجائزة مع مشاركتنا العاشرة في البينالي.. فيما تصادف الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الاتحاد ما يجعلها لحظة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة مع معنى.
و قال القيم الفني وائل الأعور، بعدما تسلم الجائزة بالأصالة عن الجناح الوطني: “نحن فخورون بهذا التكريم المرموق للجناح الوطني لاسيما وأنه يأتي بالتزامن مع مشاركته العاشرة في بينالي البندقية.. ولا تفوتنا في هذه المناسبة دون توجيه الشكر والتقدير لفريق الجناح الوطني لدولة الإمارات وكذلك الإشادة بالدعم المقدم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان و وزارة الثقافة والشباب وجميع الأطراف المتعاونة من مختلف التخصصات، الذين ساهموا جميعا في تنظيم معرض /أرض لدنة/ على أكمل وجه بفضل جهودهم الحثيثة وتعاونهم المستمر.
و يحتضن معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات نموذجا أوليا ضخما مصنوعا من مادة مبتكرة بديلة للإسمنت وصديقة للبيئة تم تطويرها من نفايات المحلول الملحي المعاد تدويره، للحد من تأثيرات صناعة البناء والتشييد وتداعياتها السلبية المترتبة على سلامة البيئة.
و تشارك الفنانة الإماراتية فرح القاسمي، المقيمة في مدينة نيويورك، في معرض الجناح الوطني، الذي يختتم فعالياته في 21 نوفمبر المقبل بتشكيلة رائعة من الصور الفوتوغرافية التي ترصد الجمال الساحر في منطقة السبخة التي تم ترشيحها للانضمام إلى قائمة المواقع التراثية الدولية التابعة لمنظمة اليونسكو، والتي كانت مصدر الإلهام للعمل البحثي وراء المادة البديلة.
و تعاون القيمان الفنيان في تطوير مشروعهما البحثي مع فرق عمل متخصصة و التي شملت مختبر “أمبر” في جامعة نيويورك أبوظبي وقسم الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية التابع للجامعة الأمريكية في الشارقة و”مختبر أبوتشي” و”مختبر ساتو” التابعين لجامعة طوكيو، من أجل تطوير الصيغة الكيمائية للإسمنت.
و عرض بالتزامن مع المعرض كتاب بعنوان “تشريح مناطق السبخات”، من تأليف الباحثين في الدراسات الحضرية راشد وأحمد بن شبيب، والذي ساهم في تحريره القيمان وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو.
يرصد هذا الكتاب الأهمية البيئية والمجتمعية والاقتصادية الكامنة في هذه الظاهرة الطبيعية بالتفصيل، اعتمادا على مجموعة من الدراسات البحثية والمقالات الشخصية والصور الفوتوغرافية.
يعد الإعلان عن فوز الجناح الوطني لدولة الإمارات بهذه الجائزة ثاني تتويج للأجنحة الوطنية القادمة من المنطقة، بعدما حصلت مملكة البحرين على جائزة الأسد الذهبي كأفضل مشاركة وطنية في النسخة الـ 12 من المعرض الدولي للعمارة 2010.
ويقام الجناح الوطني لدولة الإمارات تحت رعاية مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي تتولى مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية وبدعم من وزارة الثقافة والشباب.
ويقام معرض الجناح الوطني الحالي تحت عنوان “أرض لدنة” تحت إشراف القيمين الفنيين وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو المهندسين المعماريين والشريكين المؤسسين لاستوديو “واي واي” الحائز على الجوائز و المتخصص في مجالات الهندسة المعمارية و المساحات الخضراء و الغرافيك و التصميم الحضري.
تجدر الإشارة إلى أن القيم الفني كينيتشي تيراموتو كان قد أسس مؤخرا مكتبه الهندسي “تيراموتو” في اليابان.
المصدر: وام