أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، مشروع محطات الشباب للأمن الغذائي، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وضمن استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي وضمان مرونة واستمرارية سلاسل التوريد، وتمكين الشباب وتعزيز قدرتهم على ريادة الأعمال الزراعية، وإشراكهم في تنفيذ توجهات الدولة، والعمل على إيجاد مستقبل أفضل.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي: إن المشروع يهدف إلى تطوير محطات زراعية حديثة متكاملة، توظف أحدث التقنيات بما يتوافق مع الظروف المناخية لدولة الإمارات، لتأهيل وتطوير مهارات الشباب في المجال الزراعي، وتدريبهم على تنفيذ وإدارة النظم الزراعية الحديثة المختلفة، وتعزيز القدرات الإنتاجية لهذه النظم، وتسويق منتجاتها، ما يعزز قدرتهم على ريادة الأعمال، والاستثمار في نظم إنتاج الغذاء المستدامة، ويسهم في دعم توجهات أمن واستدامة الغذاء، وضمان مرونة واستمرارية سلاسل التوريد، مشيراً إلى أن المحطات ستعمل كمنصات رئيسة لدعم وتعزيز قدرات المشاريع الرائدة والناشئة في مجال استدامة الغذاء، وبما يضمن حماية البيئة
جاء ذلك خلال فعالية خاصة للكشف عن تفاصيل المشروع نظمتها الوزارة، بحضور اللواء ركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسعيد النظري المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب.
وقال معالي الدكتور النعيمي: «إن التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا» وضعت تعزيز أمن واستدامة الغذاء في مقدم أولويات توجهات دولة الإمارات، والمجتمع الدولي بشكل عام، لذا، تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على ضمان استدامة الغذاء عبر منظومة متكاملة تضم تعزيز مرونة واستمرارية سلاسل توريد الغذاء المحلية والمستوردة، ورفع إنتاجية وكفاءة المنتج المحلي، وزيادة نسبة مساهمته في السوق المحلي».
وأضاف: «يأتي إطلاق الوزارة لمشروع محطات الشباب للأمن الغذائي، ضمن جهودها لتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، بالاعتماد على توظيف أحدث التقنيات، واعتماد النظم الحديثة، التي تضمن زيادة الإنتاجية، ورفع الجودة والكفاءة»، لافتاً إلى أن استهداف المشروع لفئة الشباب، يأتي مواكبة لتوجهات الدولة، وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز مشاركة الشباب في تحقيق الاستدامة، ورسم وتصميم مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، وللاستفادة من قدرتهم العالية على التعامل مع التقنيات الحديثة، ولما لهم من تأثير توعوي فعال في باقي فئات المجتمع.
وأوضح معاليه أن المشروع سيمثل منظومة متكاملة، لزيادة حجم وجودة الإنتاج الزراعي المحلي (نباتي وحيواني وسمكي ونحل)، حيث سيعمل بشكل متواصل على تأهيل وتدريب دفعات متتالية من الشباب الإماراتي المتخصص في الاستثمار وريادة الأعمال، في هذا المجال، كما سيعمل على إنشاء العديد من المحطات على مراحل متتالية، ما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي.
لقراءة المزيد اضغط هنا