أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، معرض «الأزياء عبر العصور»، وهو معرض ثقافي جديد يستكشف تطور الأزياء في أبوظبي في الفترة من الأربعينات حتى ثمانينات القرن العشرين، ويستمر حتى 16 فبراير المقبل في قصر الحصن.
ويأتي كجزء من التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالاحتفاء بالتراث الثقافي للدولة والحفاظ عليه، حيث تعد الأزياء الإماراتية التقليدية رمزاً للتراث، والتي كانت تحاك وتطرز يدوياً في الماضي، إلى جانب ارتداء الزينة في المناسبات، ومازالت هذه العادات متبعة في الثقافة الإماراتية اليوم.
ومن خلال الملابس والزينة المعروضة سيتعرف الزائر إلى التغييرات التي شهدتها الأزياء الإماراتية عبر الأجيال، إذ يحتفي معرض «الأزياء عبر العصور» بماضي أبوظبي وتقاليدها وثقافتها المتنوعة والشاملة عبر ملامح من تاريخ الإمارة، وقصص شعبها من خلال الملابس بمختلف أشكالها، والزينة المستخدمة في المناسبات، ابتداءً من بساطة الأزياء في عصر ما قبل النفط، وصولاً إلى التأثيرات الثقافية التي قامت بدور مهم بفعل الانفتاح على طرق التجارة في المنطقة.
وفي السياق قالت سلامة الشامسي، مديرة قصر الحصن، إن المعرض «يتيح فرصة رائعة للزوار لاستكشاف توجهات الأزياء المتغيّرة خلال العقود الماضية، وإلقاء نظرة على جانب جديد من التراث الغني للدولة، فقد تم تنظيم المعرض من قبل مجموعة من المتخصصين في التراث، لأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، يعيشون من خلالها تجارب أسلافهم، عبر عرض الأهمية الثقافية لتنوع الأزياء ابتداءً من البرقع الذي ترتديه النساء أثناء سفرهن من الوثبة إلى العين، وصولاً إلى الأهمية التاريخية للخنجر الذي يحمله رجال العائلة، وتأثير شكل الأزياء الأوروبية على الفستان المحلي».
وأضافت الشامسي: «يتجلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تطوير وتقدم شعبه من خلال التغييرات التي تزامنت مع رفاهية الحياة، إذ سيتمكن الزوار من رؤية أثر العولمة في اتجاهات الأزياء مع انفتاح طرق التجارة في المنطقة، والمقارنة بين الأزياء القديمة وبساطتها، والأزياء الحديثة وتطورها بشكل عام، كما يسلط المعرض الضوء على تأثير التقنيات والمواد المستخدمة في صناعة الأزياء، فضلاً عن تأثيرها على الهوية الثقافية».
وينقسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة مختلفة، هي: جناح المغفور له الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، والأزياء والمجوهرات، والمواد المستخدمة في صناعة الأزياء، وأساليب استخدامها، ويتضمن المعرض أيضاً أعمالاً فنية مثل الخزانة التفاعلية، وقطعاً بارزة أخرى كقلائد أهدتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والبرقع المزخرف لفاطمة بنت محمد بن ثاني المهيري.
من جانب آخر تسلّط المعروضات الضوء على صور فوتوغرافية من الأرشيف توضح جوانب من تقاليد الأزياء من الستينات إلى الثمانينات، وتكشف عن أنواع مختلفة من أشكال وأدوات التطريز في الإمارة، منها التلّي، والبادلة، والخوص، والبشت، والأصباغ التقليدية والأقمشة المصبوغة، ويتضمن المعرض أكثر من 30 قطعة أثرية وعناصر ذات أهمية ثقافية.
المصدر: الإمارات اليوم