بالشراكة مع “دبي للثقافة” و “أ. ر. م. القابضة” ..الدورة السابعة لمعرض الخريجين العالمي تنطلق في دبي نوفمبر المقبل بمشاركة عالمية واسعة من 70 دولة
470جامعة وأكاديميون من 600 جامعة ومؤسسة تعليمية يشاركون في نسخة 2021 بزيادة 70% مقارنة بنسخة العام الماضي
تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، الرامية إلى دعم واستقطاب العقول الشابة والمواهب الواعدة، وتشجيع الابتكارات الحديثة والأفكار المبدعة، تُعقد النسخة السابعة من “معرض الخريجين العالمي”، في نوفمبر 2021 تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، “دبي للثقافة”، وبالشراكة مع مجموعة أ.ر.م القابضة و”دبي للثقافة”.
وسيتم تنظيم المعرض، الذي يُعد أكثر التجمعات العالمية ارتباطاً بطلاب الجامعات والأكاديميين والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا والعلوم والتصميم، خلال “أسبوع دبي للتصميم” بإقبال كبير وزيادة لافتة في حجم المشاركة، حيث ستضم نسخة هذا العام مشاركة 470 جامعة و600 أكاديمي من 70 دولة، وبزيادة قدرها 70% مقارنة بحجم المشاركة في نسخة العام الماضي.
يأتي هذا تزامناً مع النشاط القوي الذي يشهده قطاع المعارض والفعاليات في دبي التي تستضيف حالياً أكبر تجمع عالمي وهو “إكسبو 2020 دبي” بمشاركة 192 دولة، في حين ينسجم “معرض الخريجين العالمي” في أهدافه مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومبدأ أن رأس المال البشري هو المحرك الرئيسي لبناء المستقبل والذي ورد ضمن المبادئ العشرة لدولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
وفي هذه المناسبة، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون أن معرض الخريجين يعكس توجهات دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة للاستعداد للمستقبل ويترجم الثقة الكبيرة في دور العنصر البشري كركيزة أساسية لبناء المستقبل، بينما يمثل المعرض فرصة كبيرة لاكتشاف المواهب والعقول المبدعة ومنحها الفرصة للازدهار والتفوق ومواصلة طريق النجاح بما يحقق أقصى فائدة لهم ولمجتمعاتهم بما يحملون من أفكار خلاقة وابتكارات من شأنها خلق عالم أفضل للإنسان”.
وحول أهمية المعرض وأثره، قالت سموها: “رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت دبي شريكاً في صنع مستقبل العالم باستقطاب وتشجيع المواهب والطاقات المبدعة من مختلف أنحائه، وتمكينها من تقديم إسهامات تخدم البشرية، لتتحول دبي إلى منصة يقصدها أصحاب الطموحات الكبيرة لتحويلها إلى واقع وإنجازات ملموسة”.
وأوضحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد قائلة: “ترتكز استراتيجية “دبي للثقافة”، على عدة محاور تمثل دعم المواهب وإلهامها، وتمكين الاقتصاد الإبداعي في الإمارة أحد أهم أهداف هذه الاستراتيجية، إلى جانب الهدف المحوري المتمثل في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب”.
وأضافت سموها: “نحرص على دعم رؤية إمارة دبي ودولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة؛ فقد مهدت الدولة الطريق لتطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة والتعاون الدولي، وننظر إلى المواهب النابهة في معرض الخريجين العالمي كأحد أهم دعائم صناعات المستقبل، وعنصر رئيسي في تحفيز نمو الأسواق العالمية والقطاعات الاقتصادية الجديدة”، مشيرة سموها إلى أن هذه الرؤية الطموحة وضعت الإمارات ضمن قائمة أفضل الدول في مؤشرات تنافسية المواهب العالمية”.
وكانت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية مؤخراً، أظهرت أن دبي تتمتع بالمركز الثالث عالمياً بين أكثر المدن المستهدفة للانتقال إليها بهدف العمل والحياة، حيث شملت الدراسة شريحة واسعة ومتنوعة من بينها أصحاب الشهادات العلمية العالية ممن يتمتعون بخبرات عملية في المجالات التقنية المتطورة.
ويسعى معرض الخريجين العالمي إلى إشراك الآلاف من الطلاب الأكثر إبداعاً من أبرز الجامعات الرائدة من مختلف أنحاء العالم، بينما يدعم الحدث محور ريادة الأعمال عبر تشجيع مشاريع الشباب للمضي قدماً بأفكارهم من خلال برامج التدريب المنظم، والإرشاد وفرص التمويل، وكذلك عبر تبني التقنيات المتطورة والجمع بين الابتكارات في العلوم والمجالات الإبداعية من مراكز الأبحاث الأكثر تطوراً في العالم.
ويشهد المعرض ابتكارات في مجالات تشمل الهندسة الحيوية والحوسبة السحابية وعلم الأعصاب والتصميم الحضري، ويقدمها خريجو أرقى الجامعات العالمية مثل: هارفارد، وستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأوكسفورد، وكامبريدج، إلى جانب الكليات الإقليمية من الاقتصادات النامية بما في ذلك بوتان وإثيوبيا والسلفادور وجامايكا وبروناي، حيث تشكل مشاريع الخريجين فرصة للانضمام إلى عالم من الإبداع الأكاديمي والاستفادة من العقول الشابة التي تستطيع معالجة قضايا معقدة حول العالم من خلال الابتكارات المؤثرة اجتماعياَ.
وقال تاديو بالداني كارافييري، مدير معرض الخريجين العالمي: “يحرص المعرض على تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتأثير الايجابي، إذ يمثل منصة لاستعراض أحدث الحلول المستقبلية القائمة على العلوم الحديثة وكيفية توظيفها بما يخدم القطاعات الاستراتيجية في العالم”، مؤكداً أن المعرض استقبل منذ انطلاقته الأولى في العام 2015، طلبات مشاركة من أكثر من 7000 طالب من أكثر من 640 جامعة، مما يجعله محفلاً عالمياً للمبدعين، ويوفر برنامجه مساحة بارزة للجيل الجديد من المبتكرين ويربط الجمهور والمستثمرين من كافة أنحاء العالم بأفكار تخدم في الارتقاء بنوعية حياة الإنسان.
برنامج ريادة الأعمال
وسيضم برنامج ريادة الأعمال، وهو جزء من معرض الخريجين العالمي هذا العام، ثلاثة أضعاف عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي، حيث سجّل أكثر من 1000 مشروع محمي بقانون الملكية الفكرية للانضمام إلى البرنامج الذي يوفر للمشاركين التدريب والتوجيه من قبل فريق مختص في بناء المشاريع ورواد القطاعات الحيوية، كما سيتاح للمشاركين الناجحين في ختام البرنامج الفرصة لطرح عروضهم على المستثمرين، بما في ذلك مجموعة أ.ر.م القابضة، التي تعهدت بتوفير تمويل بقيمة 10 ملايين درهم على مدى 10 سنوات لدعم تنفيذ مشاريع المشاركين في البرنامج.
افكار ريادية
تعد النسخة السابعة من المعرض العالمي، الأكبر منذ انطلاقه في 2015، وسيتم الكشف عن المشاريع الدولية المختارة للعام 2021 عبر الإنترنت في 8 نوفمبر المقبل، حيث سيتم عرض الحلول الأكثر ابتكاراً والتي تعالج أكبر التحديات، كما سيعرض مشاريع التأثير الاجتماعي من قبل المواهب والعقول الفذة من الوسط الأكاديمي في المنطقة.
جدير بالذكر أن معرض الخريجين العالمي يعد أحد أبرز مبادرات مجموعة آرت دبي، وهو مخصص لخريجي الجامعات حول العالم والذين قدموا من خلال أبحاثهم أو أفكارهم حلولاً فعالة في معالجة أهم القضايا الاجتماعية والبيئية، ويمثل منصة ابتكار رائدة لمشاريع التأثير الاجتماعي للخريجين والجامعات، وفي كل عام يتم اختيار دفعة من الأكاديميين لاتباع عملية تطوير ممنهجة واستعراض مشاريعهم ومهاراتهم.
ويسعى المعرض، باعتباره جزءاً من “أسبوع دبي للتصميم”، إلى تعزيز حضور الخريجين على الساحة العالمية، ويهدف برنامجه المخصص لريادة الأعمال إلى مساعدة المبتكرين على دفع عجلة مشاريعهم لطرحها في السوق، بدعم من صندوق “ا.ر.م القابضة”، كما يهدف المعرض إلى تعزيز فرص تبادل المعارف التي تتيح للأكاديميين وخبراء القطاع مشاركة معارفهم ورؤاهم حول الابتكار والحلول اللازمة لبناء مستقبل أفضل. وبات معرض الخريجين العالمي مؤخراً إحدى المبادرات الرئيسية المنضوية ضمن خطة دبي للثقافة لتحقيق رؤيتها الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة والابتكار، ويشارك فيه سنوياً جامعات متقدمة ومؤسسات علمية رائدة من شتى أرجاء العالم إلى جانب مؤسسات من البلدان النامية. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول المعرض عبر زيارة موقعه على شبكة الإنترنت: www.globalgradshow.com