في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير كافة أوجه الدعم للمجتمع بكافة مكوناته في هذه المرحلة، أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن إطلاق حزمة تحفيزية تستهدف دعم المستثمرين في أصولها الثقافية والتراثية في إمارة دبي، ومساندتهم للتعامل مع الظروف الاقتصادية الاستثنائية جراء الأزمة التي يمر بها العالم أجمع في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتشمل هذه الحزمة بعض الإعفاءات وفترات سماح إضافة.
وتتكامل هذه الحزمة مع مجموعة الحوافز الاقتصادية والإجراءات التحسينية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لدعم قطاع الأعمال في دبي، والتقليل من تأثيرات الظروف الاستثنائية على القطاع الاقتصادي، حيث بادرت الهيئة إلى تفعيل حزمة دعم لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمستأجرين لممتلكات الهيئة الثقافية والتراثية في دبي، شملت إيقاف رسوم الغرامات المترتبة على التأخير في تسديد إيجارات تلك الممتلكات ابتداءً من منتصف مارس 2020، وتأجيل تحصيل الشيكات المستحقة عن تلك الإيجارات لمدة ثلاثة أشهر ابتداءً من أول أبريل الجاري. كما شملت الحزمة كذلك دراسة تمديد عقود الإيجار لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وتعبر هذه الإجراءات عن التزام “دبي للثقافة” واضطلاعها بمسؤوليتها تجاه مجتمع الامارات عموماً، والمجتمع الثقافي والإبداعي بشكل خاص، وحرصها على ضمان استدامة القطاع الثقافي والإبداعي في دبي وتدعيم أسسه بكل الوسائل والإجراءات الممكنة.
وأكدت هالة بدري، مدير عام “دبي للثقافة” أن أولوية الهيئة في الفترة الراهنة تتمثل في ضمان استدامة ازدهار المشهد الثقافي في دولة الإمارات واستمرارية الإنتاج الإبداعي في دبي، وتوفير كل ما من شأنه دعم جميع المشتغلين فيه، وقالت: “تندرج هذه الحزمة الداعمة ضمن العديد من الإجراءات التي تتخذها “دبي للثقافة” في إطار رؤيتها الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة وملتقى للمبدعين وحاضنة للمواهب. ومسؤوليتنا الآن، أكثر من أي وقت مضى، تتمثل في احتضان مبدعينا ومواهبنا وجميع من في الحقل الثقافي والإبداعي، وأن نعمل على تسهيل مسيرتهم والإسهام في إزالة العقبات التي يمكن أن تقف في سبيل نموهم وازدهارهم، داعمين في الوقت ذاته الجهود الريادية التي تبذلها قيادتنا الرشيدة في سبيل تحصين الاقتصاد الوطني وحماية بيئة الأعمال العاملة على أرضها والتي تعتبر الأكثر تميزاً على مستوى المنطقة”.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار رؤية “دبي للثقافة” الرامية إلى توفير حاضنة للمواهب والمبدعين في إمارة دبي، وتماشياً مع سعيها للإسهام في تحقيق أحد مستهدفات خطة دبي 2021 الرامية إلى جعل الإمارة موطناً لأفراد مبدعين وممكَّنين، ملؤُهم الفخرُ والسعادة. وتعتبر جزءاً من مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الهيئة لإيجاد حلول لمواجهة التحديات التي يواجها القطاع الثقافي بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية.
المصدر: دبي للثقافة